دمار التعليم في غزة.. 660 ألف طفل محرومون من مدارسهم وحياتهم مهددة
كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عن معاناة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، حيث حُرم نحو 660 ألف طفل من حقهم الأساسي في التعليم، نتيجة تدمير 88% من […]
اذعة صوت الوطن 105F.M
24 يناير 2025 – 15:28
غزة – إذاعة صوت الوطن105F.M
تترقب القلوب شمال غزة، كأنها على موعد مع الحياة من جديد. مشاعر مختلطة من اللهفة والحزن والفرح تجتاح الشوارع، فيما تستعد العائلات لاستقبال أحبائها الذين نزحوا جنوباً، بعد حرب طاحنة تركت خلفها وجعاً يمتد عبر الزمن.
الطريق إلى الحلم..
بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، منتصف يناير الجاري، جاء البند الذي أعاد الأمل؛ عودة النازحين إلى بيوتهم المدمّرة وأحيائهم الشمالية، سيراً على الأقدام عبر طريق “الرشيد- البحر”. ذلك الطريق، الذي لطالما كان شاهداً على قصص الحزن والألم، سيتحول في السادس والعشرين من يناير إلى ممر للفرح والحياة.
يتخيل أهالي غزة المشهد كعرس وطني، وكأن طريق البحر أصبح مطاراً تنطلق فيه الأحضان والدموع الممزوجة بالابتسامات، وعليه بدأت الاستعدادات لاستقبال هؤلاء الأحبة، والحنين يملأ كل زاوية وكل قلب.
“لقاء يفوق الخيال”..
الشابة سوسن عماد (27 عاماً) لا تخفي لهفتها لاستقبال أقربائها وصديقاتها. تقول بعيون تلمع بالشوق: “في الحياة العادية نودع أحبّتنا ونعرف أنهم سيعودون، لكن خلال هذه الحرب لم نعرف شيئاً. لم نستطع حتى أن نودّعهم. كان كل همنا أن ننجو بأنفسنا.”
وتكمل: “اليوم، كل تفكيرنا ينصبّ على اللقاء الأول.. كيف سيكون؟ هل سنبكي أم نضحك؟ أي الكلمات ستُقال؟” ثم تصمت للحظة وتضيف بحزن: “لكنها فرحة منقوصة. سيعود خالي وزوجته بعد أن فقدا نجليهما وعدداً من أحفادهما. هذه الحرب لم تترك بيتاً إلا وكسرت جزءاً من روحه.”
رغم ذلك، تحاول “سوسن” أن تزرع الأمل: “سنحاول بناء ذكريات جديدة، ونجعل الحزن دافعاً للاستمرار. مهما تغيّرت ملامح المدينة، فإن شوقنا ثابت لكل من غاب عنها.”
“بيت أختي يعود للحياة”..
من جهة أخرى، تُحضّر فتحية ساق الله (34 عاماً) بيت شقيقتها الذي تعرض للقصف. تقول بابتسامة مشوبة بالألم: “أعدنا ترتيب البيت، كأنه يستعد لاستقبال غائب عاد من سفر طويل. منذ أيام ونحن نخطط لاستقبالها على طريق الرشيد، لا أعرف من سيحتضن الآخر أولاً. اللهفة تسبقنا جميعاً.”
وتضيف: “رغم كل شيء، فإن أول ليلة سنجتمع فيها ستكون مليئة بالأحاديث والدموع التي تخفف ألم الفقد. هذه اللحظات هي التي تبقينا على قيد الأمل.”
“لن يكسرنا الحزن”..
أما أفنان دلول، التي فقدت أكثر من 50 شخصاً من عائلتها، فإنها تجد في عودة أقاربها العزاء الوحيد. تقول: “رغم الفقد، فإننا سنكون هناك، ننتظر على شارع الرشيد. هذه اللحظة هي الأهم، لأنها تثبت أننا لم ننكسر، وأننا قادرون على استقبال الحياة من جديد.”
وتتابع: “أعلم أن الكثير من قريباتي فقدن أزواجهن، وأن جدي فقد منزله الذي كان بيت الحنان. لكننا سنبني من جديد، وسنحتضن بعضنا على ركام ما دمّره الاحتلال.”
عودة الحياة إلى غزة..
ومع اقتراب الموعد المنتظر، تبدو غزة وكأنها تستعيد أنفاسها. رغم الدمار، هناك بصيص أمل ينبعث من تلك القلوب المتعبة. سيعود النازحون، وستمتلئ الشوارع بالأحضان والدموع والذكريات.
إنها لحظة تاريخية تحمل في طياتها الكثير من الألم والفرح، لكنها أيضاً لحظة تثبت أن غزة رغم كل شيء، قادرة على الحياة.
الكلمات المفتاحية: غزة, الاحتلال الإسرائيلي, عودة النازحين, النزوح القسري.
كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عن معاناة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، حيث حُرم نحو 660 ألف طفل من حقهم الأساسي في التعليم، نتيجة تدمير 88% من […]
الأربعاء | +30° | +25° | |
الخميس | +31° | +25° | |
الجمعة | +30° | +25° | |
السبت | +29° | +24° | |
الأحد | +29° | +24° | |
الاثنين | +29° | +24° |