نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، مقالاً تحليلياً كتبه عاموس هرئيل، بعنوان: «ترامب وليس نتنياهو هو من يقرر استئناف الحرب ومن سيحكم غزة».
يناقش الكاتب الهدنة الهشة في غزة والمرحلة الأولى من صفقة الرهائن، مع ظهور دونالد ترامب باعتباره الشخصية الرئيسية التي ستشكل المسار المستقبلي للصراع.
ويضيف هرئيل أن وقف إطلاق النار، الذي بدأ بإطلاق سراح ثلاث رهينات إسرائيليات، يوفر مساراً هشاً نحو إنهاء الحرب. ومع ذلك، يرى الكاتب أن الانتقال إلى المرحلة التالية، التي تتطلب إطلاق سراح المزيد من السجناء واستمرار خفض التصعيد، يواجه تحديات كبيرة، وفق تعبيره.
من وجه نظر الكاتب عاموس، فإن حماس استخدمت وقف إطلاق النار المؤقت لاستعراض القوة، وعرض القوافل المسلحة والوجود العسكري في مدينة غزة، ما يشير إلى رغبتها في إعادة تأسيس الحكم.
وفي الوقت نفسه، انسحبت إسرائيل جزئياً من شمال غزة، ما سمح باستئناف بعض حركة المرور، على الرغم من أن العودة الجماعية للسكان النازحين لم تحدث بعد، بحسب المقال.
ويرى المقال أن الجدول الزمني للصفقة لمدة ستة أسابيع يخلق حالة من عدم اليقين، حيث إن أي انهيار قد يعيق الجهود الإسرائيلية لاستئناف العمليات العسكرية في المنطقة.
ويسلط المقال الضوء على تعقيد ترتيبات ما بعد الحرب، إذ من المتوقع أن يؤثر ترامب على القرارات أكثر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
فخطط ترامب، والتي من المرجح أن ترتبط بمفاوضات أوسع بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل، قد تفرض، من وجه نظر الكاتب، ترتيبات على حكم غزة، والتي قد تشمل السلطة الفلسطينية، الأمر الذي قاوم نتنياهو، تحت الضغط المحلي، مناقشته كأحد هذه البدائل.
كما أن «الوضع الداخلي أيضاً لا يساعد نتنياهو»، كما يوضح الكاتب، إذ إن ائتلافه الحكومي يواجه مصاعب كبيرة، استقالات ثلاثة وزراء على رأسهم ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والانتقادات الحادة التي تواجهها قيادته العسكرية من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووصفها بأنها «عقبات أمام النصر»، بحسب كاتب المقال.
ويخلص الكاتب إلى أنه وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار يقدم لحظة من الإصلاح المحتمل، إلا أن الطريق إلى الأمام لا يزال محفوفاً بالعقبات السياسية والعسكرية والدبلوماسية.
ومن المرجح أن يكون تأثير ترامب محورياً في تحديد ما إذا كان وقف إطلاق النار سيتطور إلى حل دائم أو يفسح المجال لتجدد الصراع، على حد تعبير الكاتب.
إذاعة صوت الوطن
الكلمات المفتاحية: اتفاق وقف إطلاق النار, غزة, نتنياهو, السلطة الفلسطينية, الحرب, حركة حماس, ترامب.