• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right 🎥تقرير: تهجير الفلسطينيين من الأغوار الوسطى والشمالية لصالح التوسع الاستيطاني الإسرائيلي

أخبار

🎥تقرير: تهجير الفلسطينيين من الأغوار الوسطى والشمالية لصالح التوسع الاستيطاني الإسرائيلي

wesam 17 يناير، 2025


Background
share close

خاص إذاعة صوت الوطن 

في قلب الأغوار الفلسطينية، حيث تمتد الأرض الخضراء وتتوزع القرى والتجمعات البدوية على مساحات شاسعة، يعيش الفلسطينيون واقعًا أليمًا يوميًا في مواجهة آلة الاستيطان الإسرائيلية التي تسعى لاقتلاعهم من جذورهم. تحت غطاء «الأوامر العسكرية» و«التوسع الاستيطاني»، تعمل إسرائيل على تهجير قسري للفلسطينيين من أراضيهم، متحدية بذلك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. هذه السياسات تستهدف تفريغ الأرض من أهلها الأصليين وتحويلها إلى بؤر استيطانية تخدم المشروع الاحتلالي.

منذ السابع من أكتوبر 2023، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على تجمعات الأغوار الوسطى والشمالية، التي تُعتبر شريان حياة الاقتصاد الزراعي الفلسطيني، مما أدى إلى تدمير المنازل، والاستيلاء على الموارد المائية، وتحويل حياة السكان إلى كابوس مستمر.

فهناك العديد من القرى والتجمعات المهددة بالتهجير

حيث تركز السياسات الإسرائيلية على تفريغ العديد من القرى والتجمعات في الأغوار الوسطى والشمالية، ومن أبرزها:

1. خربة طانا:
تتعرض لعمليات هدم ممنهجة، شملت المنازل والمدرسة الوحيدة التي بُنيت من الكرافانات بعد هدمها المتكرر. يسعى المستوطنون المدعومون من الجيش الإسرائيلي إلى فرض السيطرة الكاملة على الخربة ومنع سكانها من الوصول إلى أراضيهم.

2. تجمع وادي السيق البدوي:
يُحاصر هذا التجمع شرق رام الله بسياسات منع البناء، ومصادرة الأراضي، وعمليات التهجير القسري التي تستهدف العائلات البدوية التي تعتمد على الزراعة وتربية المواشي.

3. تجمع شلال العوجا:
يشهد اعتداءات متكررة من المستوطنين الذين يستولون على المراعي والمصادر المائية، ما يجعل البقاء في المنطقة شبه مستحيل.

4. تجمعات الرعاة في الأغوار الشمالية:
تشمل خربة حمصة والبقيعة، التي تعاني من استهداف مستمر للمراعي، وتدمير مصادر المياه، ومنع السكان من ممارسة أنشطتهم الزراعية.

السياسات والممارسات الإسرائيلية:

تستخدم إسرائيل مجموعة من السياسات الممنهجة التي تهدف إلى إفراغ الأغوار من سكانها الفلسطينيين، وتشمل:

1. الهدم الممنهج:
تُنفذ قوات الاحتلال عمليات هدم واسعة النطاق للمنازل والمنشآت الزراعية في إطار سياسة مدروسة لتجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم، كما حدث في خربة طانا التي هُدمت أربع مرات منذ عام 2002.

2. الاستيطان الرعوي:
يُعتبر هذا النمط من الاستيطان وسيلة للسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية من خلال تربية الماشية على حساب السكان الفلسطينيين، الذين يُمنعون من استخدام أراضيهم.

3. الضغط المعيشي:
تشمل سياسات الاحتلال منع الفلسطينيين من الوصول إلى المياه والمراعي، وحصار التجمعات، ومنع الخدمات الأساسية، في محاولة لإجبار السكان على ترك أراضيهم.

المواثيق الدولية والقانونية:

تُعد سياسات التهجير الإسرائيلية انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ومن أبرز المراجع القانونية التي تؤكد ذلك:

اتفاقية جنيف الرابعة (1949): تمنع المادة 49 نقل السكان القسري في الأراضي المحتلة.

قرارات مجلس الأمن الدولي: مثل القرار 2334 (2016)، الذي يدين النشاط الاستيطاني ويعتبره غير شرعي.

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: الذي يضمن الحق في السكن والعيش بأمان.

تقارير الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان: التي وثقت مئات الانتهاكات في الأغوار الوسطى والشمالية.

تقارير مراكز حقوقية دولية: مثل منظمة العفو الدولية و«هيومن رايتس ووتش»، التي أكدت أن السياسات الإسرائيلية في الأغوار ترقى إلى جرائم حرب.

الإحصائيات

وفق تقرير الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان، تعرضت الأغوار الشمالية والوسطى إلى أكثر من 68 عملية تهجير خلال عام 2024 وحده، أسفرت عن تشريد 2345 فردًا. وخصصت الحكومة الإسرائيلية ميزانية قدرها 13 مليار شيكل لدعم التوسع الاستيطاني في هذه المناطق.

وفي الختام هذه رسالة إذاعة صوت الوطن لضمير العالم …

ما يحدث في الأغوار الفلسطينية هو صرخة ألم ونداء استغاثة للعالم الحر، حيث تُمحى هوية شعب كامل تحت وطأة جرافات الاحتلال وسياسات التوسع الاستيطاني. إن هذه الأرض ليست مجرد مساحات خالية، بل هي ذاكرة الفلسطينيين ومصدر عيشهم.

إلى كل صوت حر في العالم، إلى من يؤمن بالعدالة وحقوق الإنسان: «هذه معركة وجود لشعب بأكمله. لا تتركوا الفلسطينيين وحدهم في مواجهة هذا الظلم».

«سنظل هنا، على هذه الأرض، نزرع الزيتون ونبني الأمل، مهما حاولوا اقتلاع جذورنا. لن نرحل.. لأن الأرض هي نحن ونحن الأرض».

المصدر: إذاعة صوت الوطن، الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان، تقارير منظمة العفو الدولية (Amnesty International)، هيومن رايتس ووتش، اتفاقية جنيف الرابعة (1949)، قرارات مجلس الأمن الدولي (القرار 2334)، مركز أبحاث الأراضي الفلسطيني، بيانات الأمم المتحدة حول النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

أخبار

مقررة أممية: “إسرائيل” تعترف ضمنيًا بجرائم حرب في غزة

Loay 17 يناير، 2025

قالت المقررة الأممية الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إن “إسرائيل” أظهرت اعترافًا ضمنيًا باحتمالية ارتكاب جنودها جرائم حرب في غزة، من خلال نصحهم بتجنب نشر صور […]

تفاصيل أكثر trending_flat