قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية «لا يوجد أي نضال أكثر عدلًا من النضال على تحرير الأسرى (المخطوفين) الاسرائيليين. فحبسهم جريمة»، واصفاً «هذا النضال مشوب بالنفاق وعدم الاخلاقية. هو يميز بين دم ودم، بين إنسان وآخر، لذلك من الصعب الانضمام إليه باخلاص وراحة».
وأضاف الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي في مقال لصحيفة هآرتس أن «عائلات المخطوفين الاسرائيليين لا يمكن زيارتها، وهي تناضل على أغلى ما لديها. ولكن نضال الجمهور الواسع، الذي اصبح دولياً، لا يمكن أن يكون كامل من ناحية أخلاقية طالما أنه يركز فقط على مصير الإسرائيليين دون الفلسطينيين».
ازدواجية أخلاق
وأشار ليفي إلى «وجود 99 مخطوف إسرائيلي في أسر حماس، و10 اضعاف وربما 100 ضعف، من المخطوفين الفلسطينيين في أسر إسرائيل. هؤلاء أيضا مخطوفون، بدون محاكمة أو محام أو زيارة الصليب الأحمر وهوية معروفة وإبلاغ عائلاتهم».
ونوه إلى أن «معظمهم الأسرى الفلسطينيين أبرياء، مثل بعض الإسرائيليين، ومعاملتهم بوحشية في الأسر لا تقل عن معاملة حماس. تجاهل مصيرهم هو ازدواجية في الاخلاق في اسوأ الحالات».
وشدد ليفي على أنه في «الخطاب الإسرائيلي لا يوجد أي ذكر للمخطوفين الفلسطينيين، حتى صفة مخطوفين لا يحصلون عليها. في نهاية المطاف من هو الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، اذا لم يكن مخطوف؟. في البداية حاولت إسرائيل اخفاءه، كعادة الأنظمة الأكثر ظلامية، إلى أن اعترفت مؤخراً بحبسه. الخطر على حياته في السجن الإسرائيلي يشبه من حيث خطورته، الخطر على حياة كل مخطوف إسرائيلي في أسر حماس».
وأضاف «على الأقل 68 مخطوف فلسطيني ماتوا في السجن بسبب التعذيب والعنف وعدم العلاج. اذا تم الاخذ في الحسبان حقيقة أن بعض المخطوفين الإسرائيليين قتلوا في عمليات الجيش الاسرائيلي، فإنه يمكن القول بأن اسرائيل تسببت بموت معتقلين لديها اكثر مقارنة بعدد المخطوفين الاسرائيليين الذين قتلتهم حماس في الأسر».
مقارنة بين حياة الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين
وأجرى ليفي عملية مقارنة بين حياة المخطوفين الإسرائيليين والفلسطينيين، قائلاً «بالضبط مثلما يموت المخطوفون الاسرائيليون ويتم تعذيبهم بشكل لا يمكن تخيله، فإنه هكذا يتم تعذيب وموت مئات المعتقلين الفلسطينيين في حظائر التعذيب الاسرائيلية. عائلاتهم لا يوجد لديهم أي معلومة عن مصيرهم. ولا أحد في العالم يناضل من أجل اطلاق سراحهم».
ونوه إلى المقال الصادم الذي نشره يونتان فولك الجمعة أظهر ظروف سجن الذين بقوا على قيد الحياة. لا يمكن تخيل ظروف أكثر وحشية. هل يمكن قراءة هذه الأوصاف المدهشة والقيام بوضع شريط أصفر على باب السيارة فقط من أجل مخطوفينا. هل يمكن النضال على إطلاق سراحهم وتجاهل المخطوفين في السجون الاسرائيلية، داعياً إلى قراءة شهادات فولك جيداً.
ماذا عن الأسرى الفلسطينيين؟!
وشدد ليفي أنه من «غير الأخلاقي نضال إسرائيل على إطلاق سراح المخطوفين دون إطلاق سراح المخطوفين الفلسطينيين. ترامب يهدد بجهنم اذا لم يتم اطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين قبل توليه منصبه. وماذا عن الفلسطينيين المخطوفين، يا سيدي الرئيس؟ هل لا يتعرضون هؤلاء للتنكيل المخيف؟».
وأضاف ليفي «المكان الذي يحاول فيه المعتقلون الصراخ وطلب المساعدة عندما كان زميلهم يحتضر، ورداً على ذلك يتم التنكيل بهم باستمرار، هو المكان الاكثر سخونة في جهنم. والمكان الذي يكدسون فيه البشر واحداً فوق الآخر وبعد ذلك يتم ضربهم بدون رحمة واطلاق الكلاب عليهم، هو مكان ليس أقل من جهنم أنفاق حماس. هل يمكن لأحد تجاهل ذلك؟ هل من الاخلاقية تجاهل ذلك؟ هل من الحكمة تجاهل ذلك؟».
الانتقائية الأخلاقية
وشدد ليفي على أن «معاملة اسرائيل للمخطوفين الذين في ايديها فقط يقلص حقها في المطالبة بتحرير مخطوفيها. ابناء عائلات المخطوفين كان يجب أن يكونوا الأوائل الذين يعرفون ذلك. صحيح أنه في العالم لا يوجد حتى الآن أي نقاش حول المخطوفين الفلسطينيين – هم لا يوجدون بفضل أجهزة الدعاية المتقدمة لإسرائيل – وحتى الآن لا يمكن الموافقة على هذه الانتقائية الأخلاقية. معظمهم ليسوا من النخبة، وحتى النخبة توجد لها حقوق. هل هناك أحد مستعد لسماع ذلك؟».
المصدر: ترجمة وتحرير إذاعة صوت الوطن
أعلنت وزارة المالية الفلسطينية، الإثنين، البدء رسميا، بتنفيذ صرف رواتب الموظفين العموميين، على البنوك، عن شهر تشرين ثاني 11/2024 ، بنسبة لا تقل عن 70 % وبحد أدناه 3500 شيكل. […]
صحيفة إسرائيلية تكشف تفاصيل صفقة تبادل الأسرى ومطالب الاحتلال
جيش الاحتلال يعترف بمقتل 5 جنود وإصابة 8 بجروح خطيرة في بيت حانون شمال القطاع
هآرتس: يوجد مخطوفون فلسطينيون في سجون الاحتلال أكثر من المخطوفين الإسرائيليين في غزة
المالية تعلن رسمياً صرف رواتب الموظفين اليوم بهذه النسبة
محلل عسكري إسرائيلي: نحن في عمق وحل غزة وندفع ثمناً دمويًا باهظاً
