كيف بالضبط يعتزم دونالد ترامب «فتح بوابات الجحيم» على من يحتجز الأسرى الإسرائيليين، اذا لم يتحرروا حتى موعد دخوله إلى البيت الأبيض في 20 يناير المقبل؟ الى جانب تشديد الضغط العسكري، ينبغي أن يكون لإسرائيل دور حاسم في بلورة الصيغة ورزمة الإجراءات التي يعدها ترامب الآن كي ينفذ التهديد وألا يبقى على الورق فقط.
ونشرت صحيفة اسرائيل هيوم مقالاً للمحلل السياسي الإسرائيلي المتطرف نداف شرغاي، اتهمت إدارة بايدن بأنها تشكل عائقاً أساسيًا أمام إخضاع حركة حماس والتقدم الحقيقي في صفقة تبادل الأسرى، بإملاءاتها على إسرائيل في نقل مساعدات إنسانية بكميات كبيرة إلى غزة. لافتة إلى أن هذه «المساعدات من عدو في ساعة الحرب – الوقود، الغذاء وغيره – لا يزال يأتي الى حماس، التي تستثمر فيها، تربح منها الملايين وتمول بواسطتها الرواتب لرجالها، تجند آلاف أخرى من المقاتلين لصفوفها، واساسًا – تبقي على حكمها المدني على السكان الغزيين المتعلقين بها».
ودعا المحلل الإسرائيلي شرغاي إدارة ترامب إلى إطلاق يد اسرائيل لتفعل ما تشاء في غزة ووقف تدفق المساعدات إلى غزة. «هذه المساعدات الضارة جداً هي التي أطالت الحرب ومعاناة الأسرى الإسرائيليين وعائلاتهم»، على حد وصفه.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي «في بداية الحرب على الأقل، كان «فهمها» هو أنه مطلوب حصار تام على غزة لأننا «نقاتل حيوانات بشرية» لا ينبغي أن نزودهم بالكهرباء والغذاء والوقود وان يكون كل شيء مغلق (غالنت، أكتوبر 2023)»، مضيفاً «إدارة بايدن، بتهديدات حظر السلاح وإزالة مظلة الدفاع السياسية عن إسرائيل غصبها على ان تضخ المساعدات إلى غزة، وكنتيجة لذلك مواصلة اعاشة حماس المدنية».
وطالب المحلل شرغاي في مقال لصحيفة اسرائيل هيوم، «ترامب بأن يحرر لنا حبلاً طويلاً في هذا الشأن، هو حرج لاخضاع حماس ولاعادة الأسرى الإسرائيليين».
كل الأوراق على الطاولة
الوسيلة المركزية الثانية، في اطار ما يسميه ترامب «فتح بوابات الجحيم» هو ضغط عاقل على ثلاث دول – تركيا، قطر ومصر. التي من جهة متعلقة بالولايات المتحدة وتتمتع بمساعدات اقتصادية وعسكرية سخية جداً منها، ومن جهة أخرى لها علاقات وروافع ضغط هامة على حماس»، على حد قوله.
ودعا ترامب للربط بين الجانبين بشكل جلي وواضح: تريدون مساعدات؟ اخنقوا لنا حماس.
قطر
قطر، التي هي دولة حماس، تستضيف في نطاقها مليوني اجنبي واقتصادها متعلق بهم. الولايات المتحدة يمكنها أن تحظر وتقلص وجود الأجانب في قطر، وهكذا تضرب بل وتقوض اقتصاد الامارة. وسيلة أخرى: قاعدة القيادة الوسطى الأميركية التي في قطر هي التي تضمن وجودها عمليا. يكفي أن تهدد الولايات المتحدة علناً باخراجها من هناك، كي تتضعضع قطر ويكون مجرد وجودها في خطر.
مصر
مصر، التي لها حدود مشتركة مع قطاع غزة تتلقى من الولايات المتحدة رزمة معتبرة من المساعدات الاقتصادية والعسكرية. ومؤخراً فقط أقرت لها مساعدات عسكرية بمبلغ 5 مليار دولار تتضمن دبابات، طائرات وذخيرة.
تركيا
تركيا، التي تستضيف في نطاقها قيادات حماس وقادتها، تستورد بضائع من الولايات المتحدة يمكن زيادة الجمارك عليها او حتى الحظر على استيرادها. على تركيا يمكن فرض مزيد من العقوبات الكثيرة عليها، وفقط اذا ما شاءت الولايات المتحدة – ابعادها عن الناتو أيضاً.
إيران
ايران هي الأخرى، الوصي المركزي على حماس في السنوات الأخيرة هي بالطبع عنوان للعمل على اقتصادها وعلى حقولها النفطية، لكن بشأنها لا يحتاج الاميركيون الى تشجع – فهم يعملون منذ الآن وسيعملون لاحقاً.
خطوة أخرى توجد على الرف هي بيان أميركي – إسرائيلي مشترك عن ضم إسرائيلي متدرج، قطرة قطرة، لاراض من قطاع غزة الى نطاق إسرائيل – ضم دائم: اكس دونماً على كل يوم يمر بدون ان يكون الأسرى الإسرائيليين في البيت، هذا أيضاً يجب أن يكون على جدول الاعمال.
المصدر: ترجمة وتحرير إذاعة صوت الوطن
نعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الزميل المصور الصحفي سائد نبهان، مصور قناة الغد الفضائية، الذي ارتقى شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقالت النقابة في بيان […]
صحيفة إسرائيلية تجيب: «كيف سيفتح ترامب بوابات الجحيم على محتجزي الأسرى الإسرائيليين؟»
نقابة الصحفيين تنعى مصور قناة الغد الصحفي سائد نبهان
قطر نقلت رسالة إيجابية لإسرائيل حول سير مفاوضات وقف إطلاق النار
غزة تحت نار العدوان لليوم 462: إبادة جماعية وتخاذل دولي
هآرتس تسأل وتجيب: ماذا عن دم أطفال فلسطين؟ هذا لم يعد يعني أحداً في «إسرائيل»
