رابط مساعدات 1000 شيكل من التنمية الاجتماعية للأسر المحتاجة
نشرت وزارة التنمية الاجتماعية رابط لتسجيل الأسر المحتاجة في قطاع غزة لأجل الحصول على المساعدات المالية بقيمة 1000 شيكل لا غير. حيث بإمكان المواطنين التسجيل بالضغط هنا المصدر: إذاعة […]
لا تدعو الإنجازات التكتيكية للجيش الإسرائيلي تخفي الحقيقة المرة. فلا تزال «حماس» تسيطر على معظم الأراضي، وعلى السكان، وعلى المساعدات الإنسانية، وتحتفظ بـ 100 رهينة، وتستمر في إطلاق الصواريخ، ويؤدي هذا إلى نزيف دماء جنودنا.
كتب حاييم رامون مقالا في صحيفة معاريف الإسرائيلية، قال فيه، «لقد فشلت هيئة الأركان والمجلس الوزاري للحرب في تحقيق الهدف الرئيسي للحرب، وهو الإطاحة بحكم «حماس» وتدمير قدراتها العسكرية، ولو قالوا لنا في بداية الحرب، إنه بعد حوالى ثلاثة أشهر من القتال ستكون هذه هي الحقيقة ما كان أحد منا سيصدق أن هذا هو ما سيحدث، والآن بعد 15 شهرا من القتال لم يتم تحقيق أي من أهداف الحرب».
وأضاف الكاتب «ضربت إسرائيل حزب الله بشدة، ودمرت الوسائل الرئيسة للجيش السوري، وقضت على نظام الدفاع الجوي الإيراني، وضعفت بشكل كبير السيطرة الإيرانية على المنطقة، وهذه إنجازات استراتيجية هائلة، ولكن في قطاع غزة لا تزال «حماس» تسيطر على جميع المناطق التي لا يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي، ولا تزال تحتفظ بقوة عسكرية كبيرة، ولا تزال تحتفظ بـ 100 رهينة، ولا تزال تنجح في إدارة القتال بشكل فعال ضد قواتنا».
وأوضح الكاتب أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قتلت 13 جندياً إسرائيلياً في شهر كانون الاول 2024 فقط وأصابت العشرات بجروح خطيرة، ولا يزال بإمكانها إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل حتى الوقت الحالي كما لو أننا لا نشن حرباً هناك منذ 15 شهرا.
وتابع حديثه «الإنجازات التي حققها الجيش الإسرائيلي في ساحات القتال الأخرى تسلط الضوء فقط على عمق الفشل في القطاع. نعم، تعرضت المقاومة في غزة لضربة قاسية، العام الماضي، وتمت تصفية قادة حماس، يحيى السنوار ومحمد الضيف، وآلاف من مقاتليها، لكن حكمها المدني لا يزال ممتدا على كل القطاع، وقوتها العسكرية لا تزال تعمل، ويجب ألا تخفي الإنجازات التكتيكية المثيرة للإعجاب للجيش الإسرائيلي الحقيقة المرة: الحرب في القطاع هي فشل استراتيجي مدوٍ».
في ضوء الإنجازات الاستراتيجية المثيرة للإعجاب للجيش الإسرائيلي في الساحات الأخرى يمكننا التأكيد بشكل قاطع أن الفشل الاستراتيجي في مواجهة المقاومة في غزة، وهي أضعف أعدائنا، لم يكن محتما.. هذا الفشل هو نتيجة لخطة استراتيجية خاطئة ولعجز القيادة العسكرية والحكومة في استخلاص الدروس واعتماد خطة استراتيجية بديلة.
في هذه الحرب، حددت الحكومة، بالتشاور مع هيئة الأركان، هدفا استراتيجيا رئيسيا صحيحا: تدمير دولة «حماسستان»، وهو هدف كان ينبغي تحقيقه منذ العام 2008 في عملية «الرصاص المصبوب»، لكن للأسف فشلت. منذ ذلك الحين كان يجب تحديد هذا الهدف بأنه هدف الحرب في كل عملية عسكرية في القطاع، ولكن للأسف لم يحدث ذلك حتى 7 تشرين الأول، ولكن من البداية كانت خطة الحرب التي أعدتها هيئة الأركان غير قادرة على تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
الفشل الاستراتيجي المتوقع مسبقا كان نتيجة لخطأين رئيسيين: استراتيجية الدخول والخروج التي تم تحديدها للعمليات البرية، والمقاومة لإنشاء حكومة عسكرية مؤقتة في القطاع ولإشراف الجيش الإسرائيلي على المساعدات الإنسانية وتوزيع الخبز والمياه على السكان المدنيين.
يجب الإشارة إلى الخطأ الحاسم في أن هيئة الأركان رفضت بدء العمليات البرية في الشمال والجنوب في وقت واحد، وفقط في أيار – حزيران استولى الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا والمعابر، بمعنى آخر، أعدت هيئة الأركان خطة استراتيجية سمحت لـ«حماس» بالحصول على إمدادات مستمرة من الأسلحة والوقود والطعام دون عوائق لمدة سبعة أشهر.
رئيس الأركان، هرتسي هليفي، هو المسؤول عن تشكيل استراتيجية الدخول والخروج، التي تقوم على خروج قوات الجيش الإسرائيلي من أي منطقة قتال فور انتهاء مهمة هزيمة قوات «حماس» هناك، ومن البداية لم يكن هناك أي منطق عسكري في هذه الاستراتيجية، لأنه كان واضحا أن «حماس» ستعود إلى أي مكان يتركه الجيش الإسرائيلي.
شرح الجنرالات الأميركيون ذوو الخبرة ذلك لقيادات الأمن لدينا، ولكن هؤلاء أغلقوا آذانهم عن سماعها. وجّه الجنرال الأميركي، تشارلز براون، انتقاداً غير مباشر لهيئة الأركان، عندما أوضح: «ليس فقط يجب عليك الدخول حقاً وتدمير العدو الذي تقاتل ضده، يجب عليك أيضاً السيطرة على الأرض، ثم عليك تحقيق الاستقرار».
في المناطق التي خرج منها الجيش الإسرائيلي بعد أن سيطر عليها أعادت «حماس» بناء قوتها بسرعة، واضطر الجيش للعودة للقتال فيها مرارا وتكرارا. حدث ذلك في الشجاعية، وفي الزيتون، وفي خان يونس، وبالطبع في جباليا حيث تخوض الآن معركة موسعة للمرة الثالثة! وذلك بعد أن أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في كانون الأول 2023 أن قوات الجيش الإسرائيلي أكملت السيطرة على مخيم اللاجئين جباليا، وأدت إلى تفكيك الكتيبة الشمالية لـ«حماس» التي كانت تعمل في المنطقة.
الرفض العنيد لإنشاء آلية سيطرة للجيش الإسرائيلي على توزيع الطعام والمساعدات الإنسانية سمح لـ«حماس» بمواصلة الحفاظ على حكمها المدني وقوتها العسكرية، إضافة إلى الاستيلاء على معظم المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع، واستخدمها لتزويد قواتها، وتمويل تجنيد متطوعين جدد في صفوفها، والحفاظ على سيطرتها على السكان المدنيين.
انتقد الجنرال المتقاعد، ديفيد بترايوس، الاستراتيجية التي اتبعتها إسرائيل في القطاع، قائلا: «قتل مقاتلي العصابات واعتقالهم غير كافٍ؛ المفتاح لتحقيق الإنجازات الأمنية ووقف تجنيد مقاتلين جدد من العدو هو السيطرة على الأرض، وحماية السكان المدنيين، وتوفير حكومة وخدمات لهم، لكن مرة أخرى، سقطت هذه النصائح على آذان صماء».
في مقاومة إنشاء آلية سيطرة للجيش الإسرائيلي على توزيع الخبز والمياه حصل غالانت على دعم هائل من رئيس الأركان، وحتى عندما حاول رئيس حكومة الاحتلال فحص إمكانية إنشاء حكومة عسكرية مؤقتة، قام الوزير ورئيس الأركان وكبار ضباط هيئة الأركان بكل ما في وسعهم لمنع ذلك – من رفض تخصيص قوات لتوزيع الطعام والمساعدات، إلى تسريب وثيقة من جهاز الأمن تدعي زورا أن الحكومة العسكرية تحتاج إلى خمس فرق في القطاع.
الفشل الاستراتيجي في القطاع تتحمل مسؤوليته ثلاث جهات رئيسية: نتنياهو، وغالانت، ورئيس الأركان هليفي، حتى لو لم تكن هناك 7 تشرين الأول، كان يجب على الثلاثة أن يذهبوا إلى منازلهم بسبب فشلهم هذا.
يجب الإشارة إلى أن غانتس، الذي دعم خطة هيئة الأركان الفاشلة أثناء وجوده في مجلس الحرب، وتحدث عن بديل حكومي ليس «حماس» ولا عباس ولا الجيش الإسرائيلي، يتحمل المسؤولية عن الفشل أيضا، وأنه من المحتمل أن غانتس كان يتوقع أن يظهر شيء مثل «سوبر مان» يأخذ السلطة في القطاع.
على أي حال، لا يمكن تصحيح الأخطاء التي ارتُكبت في الحرب الآن، ويجب التوجه نحو المستقبل، وفي الأشهر الأخيرة حارب الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في جباليا، ولكن حتى الآن لا يبدو أن هناك أي نية للقيام بما كان يجب أن يتم منذ بداية القتال: احتلال كامل القطاع وإنشاء آلية سيطرة للجيش الإسرائيلي على توزيع الخبز والمياه للسكان، بمعنى آخر يبدو أن الخطة هي الاستمرار في المستنقع القتالي والسماح لحكم حماس بالاستمرار، وبالتالي ليس هناك أي معنى للاستمرار في الحرب، وأن جنودنا سيستمرون في الموت في مهمة بلا هدف استراتيجي.
الكلمات المفتاحية: الابادة الجماعية, حرب غزة, غزة, المقاومة.
نشرت وزارة التنمية الاجتماعية رابط لتسجيل الأسر المحتاجة في قطاع غزة لأجل الحصول على المساعدات المالية بقيمة 1000 شيكل لا غير. حيث بإمكان المواطنين التسجيل بالضغط هنا المصدر: إذاعة […]
الأربعاء | +30° | +25° | |
الخميس | +31° | +25° | |
الجمعة | +30° | +25° | |
السبت | +29° | +24° | |
الأحد | +29° | +24° | |
الاثنين | +29° | +24° |