في مشهد مؤثر، ودع أهالي بلدة الباذان اليوم شهيدهم البطل جعفر دبابسة، الذي ارتقى فجر اليوم إثر عملية اغتيال نفذتها قوة خاصة من جيش الاحتلال أمام منزله، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الاعتداءات الوحشية على أبناء الشعب الفلسطيني. انطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا إلى البلدة، وسط حضور جماهيري واسع من المواطنين الذين حملوا أعلام فلسطين وصور الشهيد تعبيراً عن فخرهم واعتزازهم بتضحياته.
جرى الصلاة على جثمان الشهيد في مسجد السلام، ليخرج بعدها الموكب حاملاً جثمانه الطاهر في رحلة الوداع الأخير نحو مقبرة البلدة، ليوارى الثرى وسط أجواء من الحزن والغضب. وقد شارك في التشييع المئات من المواطنين، إضافة إلى عدد من الشخصيات الوطنية، الذين عبروا عن استنكارهم للجريمة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال، مؤكدين أن دماء الشهيد ستبقى حافزاً على مواصلة المقاومة والنضال ضد الاحتلال حتى تحرير الأرض والإنسان.
الشهيد جعفر دبابسة، الذي سقط في ساحة الشرف في سبيل الوطن، أصبح رمزاً جديداً للتضحية والصمود في مواجهة آلة الحرب الاحتلالية. رغم الغدر الذي تعرض له، تبقى ذكراه حية في كل زاوية من بلدة الباذان، وفي كل قلب ينبض بالحب للوطن.
ورغم ألم الفقدان، فإن دماء الشهداء ستظل نبراساً للأجيال القادمة، تضيء لهم دروب الحرية والمقاومة. ستبقى صورهم في قلوبنا وعقولنا، رمزاً للمثابرة على طريق التحرير، وقوةً تدفعنا لمواصلة الكفاح والنضال حتى تتحقق أهداف شعبنا في الحرية والكرامة.
المصدر: إذاعة صوت الوطن
الكلمات المفتاحية: غزة, الباذان.