كشف وكيل وزارة الصحة الفلسطينية، د. وائل الشيخ، عن أزمة غير مسبوقة تعصف بالقطاع الصحي الفلسطيني نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي في قرصنة أموال الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج.
وفي تصريحات خاصة لـ”صوت الوطن”، أوضح الشيخ أن 120 صنفًا دوائيًا، من بينها أدوية أساسية لعلاج السرطان، أصبحت رصيدها صفر في مخازن الوزارة، إلى جانب نفاد 420 صنفًا من المستلزمات الطبية، بينها 170 صنفًا تخصصيًا لعلاج أمراض القلب والعيون وغيرها، مما يهدد حياة آلاف المرضى ويشكل تحديًا وجوديًا للقطاع الصحي.
وأشار الشيخ إلى أن المديونية المتراكمة على وزارة الصحة تجاوزت حاجز 3 مليارات شيكل، معظمها مستحقات مستشفيات أهلية وخاصة، مؤكدًا أن الجهود التي تبذلها وزارة المالية لتغطية هذه الديون تواجه عجزًا كبيرًا أمام استنزاف الاحتياجات اليومية المتزايدة.
وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني، د. محمد مصطفى، على أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اقتطاع مخصصات عائلات الشهداء والأسرى منذ فبراير 2019، والتي بلغت قيمتها حتى الآن حوالي 3.5 مليارات شيكل، ما يزيد من حدة الأزمة المالية ويضاعف من آثارها السلبية على مختلف القطاعات.
“صوت الوطن” تدق ناقوس الخطر
نضع هذا التقرير أمام المسؤولين وصناع القرار للتحرك الفوري لمواجهة الكارثة الصحية القادمة. آن الأوان لتوحيد الجهود والضغط دوليًا على الاحتلال لوقف جرائمه الاقتصادية والإنسانية، فالحق في الصحة والعلاج ليس رفاهية، بل ضرورة لا تقبل المساومة.
الكلمات المفتاحية: غزة.