غزة/ إذاعة صوت الوطن||
وقع ثمانية من أعضاء لجنة الخارجية والأمن في كنيست الاحتلال الإسرائيلي على كتاب يطلب من وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل كاتس تغيير الخطة العملياتية في غزة في أقرب وقت ممكن.
عرض تقرير تقييم الوضع على أعضاء اللجنة الأسبوع الماضي يتبين أن حركة حماس وفصائل المقاومة ترمم نفسها بسرعة في كل منطقة يخرج منها الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك حيازة السلاح، ضمن مناطق أخرى في خانيونس وفي النصيرات.
وكان بادر إلى الكتاب عضو الكنيست عميت هليفي من الليكود ووقع عليه نواب من كل كتل الائتلاف.
وجاء في الكتاب نقد شديد على سير الحرب حتى الآن ويتضمن طلبًا من كاتس نفسه استبدال الخطة العملياتية الشاملة «مراوحة» على حد وصف النائب هليفي، بـ «نصر وحسم».
ويدعي أعضاء لجنة الخارجية والأمن بمن يتعابعون عن كثب الأعمال التي ينفذها جيش الاحتلال منذ بدء المناورة البرية بأن العملية البرية التي بدأت في 17 أكتوبر 2023، وكما تنفذ منذئذ في الميدان «لا تحقق أهداف الحرب كما حددها المستوى السياسي – تقويض القدرات السلطوية والعسكرية لحماس – وهي بالفعل لا تتحقق حتى اليوم، رغم أن هذه منطقة صغيرة وأمام عدو لا يملك أدوات و قدرات جيش حديث».
وبادعاء الموقعين، فانه بالشكل الذي يعمل فيه الجيش من خلال اجتياحات مركزة، يتاح لحماس مرة تلو الأخرى ترميم قدراتها والنتيجة هي حرب استنزاف لا تقرب من الحسم.
السيطرة على السكان
ويطالب الموقعون بتنفيذ «خطة الجنرالات» التي تتضمن إخلاء السكان من شمال القطاع وفرض حصار عليه بشكل يؤدي إلى سيطرة فاعلة على الأرض وعلى السكان.
وبزعم الموقعين هكذا يتاح «تطهير المقاومة من القطاع وسعي الى حسم ونصر وليس الى مراوحة وحرب استنزاف الجانب الأساس المستنزف فيها هو إسرائيل. كما يتبين من الكتاب أن الأعضاء في لجنة الخارجية والأمن يدعون عمليا بأن الجنود في غزة يقتلون عبثاً. «إننا ندخل جنودنا المرة تلو الأخرى إلى أحياء وأزقة سبق أن احتلوها مرات عديدة. أماكن اعلن عنها قادة الجيش وكأن كتائب حماس فيها فككت وقوضت وأنها مطهرة. في تلك الأماكن نحن ندفع ثمنا دمويا رهيبا ولا يطاق».
تدمير مصادر الطاقة والمياه والغذاء
وطالب الموقعون وزير الجيش كاتس بالاتفاق مع نتنياهو على الخطة العملياتية من جديد وأن يقود لتنفيذ «خطة الجنرالات» لحسم حماس في كل مكان مطالب الجيش بدخوله بالشكل التالي: محاصرة واخلاء السكان وبعد ذلك التدمير من بعيد لكل مصادر الطاقة (الوقود، المنشآت الخلوية وما شابه)، وتدمير كل مصادر الغذاء بما في ذلك المخازن، خزانات المياه وكل وسيلة ذات صلة، التصفية من بعيد لكل من يتحرك في المجال ولا يخرج مع علم أبيض على مدى أيام الحصار.
ووفق الموقعين، أنه بعد هذه الاعمال وأيام الحصار على من تبقى، على جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يدخل بالتدريج للتطهير الكامل لاعشاش المقاومة بشكل لا تكون فيها حياة جنود الجيش خطر عابث المرة تلو الأخرى.
تجدر الإشارة الى أن لجنة الخارجية والأمن وأعضاء اللجان الفرعية فيها هم عمليا جهة الرقابة الوحيدة على الجيش وعلى جهاز الأمن عامة في تنفيذ خطط الحرب وتحقيق أهدافها. وكل أسبوع تقريبا يقدم اليهم استعراض استخباري يصور تقدم القوات والإنجازات في الميدان. وأحياناً يتلقون معلومات مسنودة ودقيقة اكثر من أعضاء الكابينيت الذين يجتمعون للبحث في القرارات بسرعة. كاتس، الذي لم يمتنع حتى الآن عن المناكفة مع رئيس أركان الجيش مطالب الآن ربما بالجبهة الأهم في مجال القرارات العملياتية في غزة، تلك التي قادها نتنياهو مع سلفه في المنصب.
الكلمات المفتاحية: غزة, خطة الجنرالات.