خاص إذاعة صوت الوطن||
الحرب هنا حربان، حربٌ وحشية سنَت ألسنتها بالطائرات والمدفعيات والدبابات على أبجديات الحياة على غزتنا لتقتلها الإبادة ، وحربٌ أخرى يخوضها المغترب عنها وهو يمسك هاتفه يقرأ أخبار المجازر، يشاهد الصور، يبحثُ بين وجوه الناس عن أي ملامحَ لعائلته التي فقد بها الاتصال منذ أيام.
تفاصيل كثيرة عاشها المغترب الغزي في هذه الحرب، لعلّ أقساها لوعة الانتظار وداخله يصرخ: «أيام وأسابيع وعامًا جديداً يبدأ مازال الفلسطيني يقتل بدم بارد أيُّها العالم الظالم مدعي الإنسانية، ومغتربٌ أصبح قلبه جمرات، لا يعرف أيستقبل التعازي في أهله، أم يجلس على أمل انتظار حضن ولقاء جديد؟».
ماذا فعلتْ بنا الحرب نحن المغتربون؟!
تقتلني هذه الحرب ببطء أشارت المغتربة بمصر أمل الدرة إلى أن بهتتْ ملامحنا ونحن نجلس على قارعة الانتظار، أصبح الهاتف لا يفارقنا أبدًا، نضطر للخروج لتيسير المهمات اللازمة، فالحياة هنا تسير وأنت مُجبر ومُكره على المواصلة.
وتابعت الدرة لإذاعة صوت الوطن «جعلتنا نجلسُ نعدُّ الأيام والساعات، تحولت أمانينا من مكالمة إلى رسالة قصيرة سريعة نطمئن بها على أحبابنا، جعلتنا نعيشُ انفصامًا ما بين واقع مفروض في حياةٍ يومية وما بين قلب منفطر وعيون منتفخة من وجع الانتظار، جعلتنا نستحرم اللقمة والماء النظيف ورفاهية الهدوء».
وفي سياق متصل، تكد تجزم الدرة ان كل المغتربين كحالها منذ بداية الحرب قائلة «لم نعد نعرف النوم، لو قررنا النوم نضبط المنبه لساعتين أو ثلاثة بعد صلاة الفجر، بحجة أن الصباح ربما أكثر أمانًا. نستيقظ بهلع ونحن نركض من جروب العائلة لأخواتنا واحدةً واحدة، نبحث عن إشارة خضراء بجانب أسمائهم لتبشرنا أنهن على قيد الحياة، نتفقدهم واحدة واحدة، والمُتأخرة منهن نحاول الوصول إليها من شخصٍ لآخر، وقد يستغرق الأمر ساعاتٍ وساعات».
@watanradio105 رسائل المغتربين لغزة في عامها الجديد #العام_الجديد #newyear #war #gaza #غزة ماذا فعلت بنا #الحرب نحن المغتربون؟!
♬ الصوت الأصلي – إذاعة صوت الوطن (105 FM) – إذاعة صوت الوطن (105 FM)
عام جديد يبدأ
لعله كابوس أية الصالحي، قالت لإذاعة صوت الوطن «حوّلتني من فتاةٍ مدللة تتحدث مع أهلها ٣ مراتٍ أو أكثر بمكالمة فيديو إلى فتاةٍ تائهة تتسول سماع صوت أمها وأبيها منذ أسبوعين».
كبرت أعوام تجيب الصالحي على أقسى مكالمة تلقتها من أهلها «سرقتْ مني هذه الحرب ريحانة قلبي ورفيقة روحي أختي وصديقتي الصدوقة، سرقتها مني دون أن أودّعها أو أتأمل ملامحها للمرة الأخيرة بعدما انقصف عليها بيت الزوجية».
عن ذكرياتها في غزة، أشارت الصالحي إلي أن رأس السنة كان يوماً سعيداً لنا، وإضافة إلى أنه يوم عائلي بامتياز يصادف ذكرى ميلاد أمها، عن أمنيتها لغزة قالت «أتمنى أن يعم السلام على بلادي وأن نتجمع به عن قريب دون فقد المزيد من أحباب».
رسائل المغتربين لمدينتهم
كل الذين رحلوا عنها يهزمهم الشوق إليها وإلى أهلها، إذاعة صوت الوطن كانت المتلقي لإرسال أمنياتهم لها بعامها الجديد.
لسان حال كل مغترب لأمهم غزة يقول «لا أريد شيئاً من هذه البلاد سوى أن تعود بلاداً ونعود بشراً نحب ونغني وننسي أن نموت.. ».
غرقت مئات الخيام التي تأوي نازحين في قطاع غزة، فجر وصباح اليوم، نتيجة هطول الأمطار الغزير والمنخفض الجوي العميق الذي يضرب الأراضي الفلسطينية، مما فاقم من معاناة العائلات التي تعيش […]
هآرتس: التطهير العرقي هو السياسة المعلنة للجيش الاسرائيلي
معاريف: الدمار شمال غزة أكبر مما خلفته الولايات المتحدة في هيروشيما أو في فيتنام
صحيفة: إسرائيل تقضم ثلث مساحة قطاع غزة
جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، والقوات المسلحة اليمنية تعلن عن بيان هام عصر اليوم
غزة تحت النار… واليوم الـ455 يروي حكاية الصمود بدماء الشهداء
