أعلنت مؤسسات الأسرى، اليوم الإثنين، ارتقاء 4 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، ليرتفع عدد الأسرى من قطاع غزة الذين ارتقوا في سجون الاحتلال خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى 5 شهداء.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، وصل “إذاعة صوت الوطن 105F.M” عن استشهاد أربعة معتقلين من غزة، بعد يوم واحد على الإعلان عن الشهيد أشرف أبو وردة.
والشهداء الـ 4 هم: محمد رشيد العكة (44 عاماً)، وسمير محمود الكحلوت (52 عاماً)، وزهير عمر الشريف (58 عاماً)، ومحمد أنور لبد (57 عاماً)، ليرتفع عدد أسرى غزة الشهداء خلال الـ 24 ساعة إلى 5 شهداء.
وارتفع عدد الشهداء الأسرى بسجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 54 شهيدا، وهذا العدد هو الأعلى تاريخياً لتُشكّل هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967″، استنادا للبيان.
ولفتت الهيئة والنادي أنّنا تلقينا نبأ استشهاد عكه عبر الهيئة العامة للشؤون المدنية، فيما تلقت عائلة الشهيد الكحلوت نبأ استشهاده عبر مؤسسة هموكيد، والشهيد الشريف من خلال محامي خاص حصل على ورقة تثبت استشهاده بسجن الرملة، والشهيد لبد عبر مؤسسة هموكيد.
وبينت الهيئة والنادي، أنّ جميع هذه الردود التي تلقتها المؤسسات المختلفة حصلت عليها من جيش الاحتلال أو إدارة سجون الاحتلال، مؤكدة بأن هذه الطريقة الوحيدة المتاحة للكشف عن مصير معتقلي غزة التي أتاحتها التعديلات القانونية.
وأوضحت الهيئة والنادي، أنّ الشهيد عكة اعتقل في تاريخ 15/11/2023 خلال نزوحه من شماع غزة إلى الجنوب، وهو متزوج وأب لعشرة أبناء، وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أية مشاكل صحيّة، وقد ارتقى في سجن “النقب” يوم أمس.
أما الشهيد الكحلوت اُعتقل في تاريخ 25/10/2024، من مستشفى كمال عدوان، وكان قد خضع قبل اعتقاله لعملية استئصال لأجزاء من الكبد والكلى، وكان بحاجة إلى رعاية حثيثة، وقد تضاعف وضعه الصحي بسبب الإمكانيات الطبيّة البسيطة، ورغم محاولة الأطباء من منع الجنود من اعتقاله، إلا أنّهم اعتقلوه بالقوة، وارتقى في تاريخ 3/11/2024 أي بعد أسبوع من اعتقاله، علما أنه متزوج وأب لثلاثة من الأبناء.
والشهيد الشريف معتقل منذ 7/10/2023 حيث اُعتقل خلال عمله بالداخل المحتل، وهو متزوج وهو أب لستة من الأبناء، وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية، وقد ارتقى في تاريخ 18/10/2023.
والشهيد لبد اعتقل في تاريخ 18/11/2024، خلال نزوحه من الشمال إلى الجنوب برفقة عائلته، وهو متزوج وأب لثمانية من الأبناء، وقبل اعتقاله كان يعاني من تليف في الكبد ومصاب بمرض السكري، وقد ارتقى في تاريخ 27/11/2024.
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير، إن ما يجري من ارتفاع في أعداد الشهداء الأسرى هو كارثة إنسانية متصاعدة، وتأكيد جديد على ما حذرنا منه أن الاحتلال ودون أدنى اعتبار للبشرية يعمل على تصفية الأسرى بشكل ممنهج وعلني.
وأكدتا أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين ما هو إلا وجهاً آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال والتصفية بحقّ الأسرى والمعتقلين.
وشددتا على أن قضية استشهاد الأسرى الأربعة تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيليّ غير المنتهية، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة منذ (451) يوماً.
وشددت الهيئة والنادي مجدداً على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى بسجون الاحتلال، واستمرار واستمرار تعرضهم لجرائم ممنهجة.
وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير، وكافة المؤسسات المختصة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادهم، مجددة مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدّولية المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب.
وأمس الأحد، استشهد الأسير أشرف محمد فخري عبد أبو وردة، (51 عاما)، من غزة في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، وقد كان يرقد فيه منذ يومين، بعد نقله من سجن النقب الصحراوي.
ووصل عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السّجون حتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أكثر من عشرة آلاف و300، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ومن بين الأسرى 90 أسيرة، وما لا يقل عن 345 طفلًا، و3428 معتقلًا إداريًا.
الكلمات المفتاحية: غزة.