في شمال غزة، حيث تمتد الأزمة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة، يعيش المواطنون واقعاً مأساوياً. منذ 450 يوماً وغزة بأكملها محاصرة، بينما يشتد الخناق على شمال القطاع منذ أكثر من 8 أشهر. الأسواق التي كانت نابضة بالحياة أصبحت شبه خالية، والفواكه والخضروات التي كانت جزءاً من الحياة اليومية تحولت إلى حلم صعب المنال للكثيرين.
مشاهد من الأسواق المحاصرة
في أحد الأسواق بشمال غزة، يقول أحد التجار: “العربات فارغة، والبضائع قليلة جداً. حتى إن وصلت، فإن أسعارها باهظة، ولا يستطيع المواطنين شراءها.”
أما أحد السكان، فيعلق بحرقة: “أطفالي يسألون عن الفاكهة التي كانوا يحبونها. لم أعد أملك شيئاً لأقدمه لهم. الخبز والشاي أصبحا وجبتنا اليومية.”
ما وراء الأزمة
الحصار المشدد: منع دخول السلع الأساسية، وقيود خانقة على الاستيراد والتصدير.
الزراعة تحت القيد: نقص المياه والأسمدة، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، مما أدى إلى تراجع الإنتاج الزراعي.
الاقتصاد المنهار: مع بطالة تجاوزت اكثر 95% وفقر يطحن معظم السكان، أصبحت القدرة على شراء الطعام رفاهية لا يقدر عليها معظم الأسر.
نتائج كارثية
سوء تغذية متزايد: الأطفال هم الأكثر تضرراً، مع ارتفاع حالات نقص الفيتامينات والمعادن.
انعدام الأمن الغذائي: حوالي 80% من العائلات تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
أثر نفسي مدمر: مشاعر الخوف والعجز تسيطر على السكان الذين يعانون من انقطاع الأمل.
رسالة صوت الوطن:
شمال غزة يختنق، وأسواقه تعكس معاناة سكانه، لكن العالم يستمر في الصمت وكأن هذه المأساة ليست جزءاً من الإنسانية. كيف يمكن أن يقبل الضمير الإنساني أن يحلم الأطفال في غزة بتفاحة أو قطعة خبز بينما تفيض مائدة العالم؟
صوت الوطن يصرخ: غزة تُقتل بصمت الجوع والقهر، لكن صوتها لن يخبو. هذا الحصار لن يكسر إرادة الحياة، ولن يمحو صمود أهلها. إلى أحرار العالم: تحركوا. فالجوع لا ينتظر، والعدالة لا تُشترى بالصمت.
صوت الوطن… صوت من لا صوت لهم، صوت الحقيقة، صوت غزة المحاصرة.
المصدر: إذاعة صوت الوطن
الكلمات المفتاحية: غزة, أسواق غزة, الفواكه, غلاء الأسعار.