كشفت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية النقاب عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقالت الصحيفة العبرية، إنه، «لا يوجد مبنى أو شقة واحدة لم تتعرض لأضرار جسيمة في جباليا مثل زلزال بقوة 900 درجة، والشيء المذهل هو أن كل ذلك تم لأسباب تشغيلية؛ تم العثور على أسلحة في نصف المنازل على الأقل وفي المنازل الأخرى مواد حارقة».
ونقلت الصحيفة عن ضباط وجنود الاحتلال اتهموا حركة حماس بأنها استغلت العام الذي انقضى منذ اندلاع الحرب وحتى عملية جباليا هنا، لجعل المنطقة أكثر صعوبة مما كانت عليه في بداية الحرب.
وشددت الصحيفة أن الإجراء الذي تقوم به قوات (401) هنا يجب أن يكون نموذجاََ لبقية قطاع غزة.
ونوه الصحيفة إلى أنه في بدايات احتلال القطاع قام الجيش بتطهير المناطق بشكل عام من المقاومين، ولكن لم يكن هناك تطهير كامل ومنظم لجميع خلايا المنطقة، وبالنظر إلى نطاق تنظيم حماس المبكر لم يكن من الممكن أيضاََ تحقيق نتيجة كهذه!
وأوضحت الصحيفة أن قوات الاحتلال تتحرك الآن بشكل منهجي وشامل بين المربعات السكنية، وتعمل على إخلاء السكان بشكل كامل وتطهير جميع المباني، ومن يرفض الخروج بعد التحذيرات يتم تلقائياََ الاشتباه في انتمائه إلى المقاومة وبالتالي يتم القضاء عليه على الفور ..
وبحسب تقديرات الجيش فإنه لا يزال حوالي 1000 شخص في جباليا أما الباقون فيخرجون عبر الحواجز ويتم فحصهم وإن كان لديهم أي صلة بحماس يتم اعتقالهم، مشدداً أن هذا هو السبيل لضمان استئصال «الإرهاب» نهائياََ من جباليا.
وتوقع الضباط والجنود أن تستمر العملية في جباليا لبضعة أسابيع أخرى، وذلك في حال لم يكن هناك وقف لإطلاق النار، يجب على الحكومة أن تقرر فيما إذا كانت ستستنسخ النموذج ذاته في أماكن أخرى وإذا حدث ذلك، فإن حتى القليل الذي بقي في غزة سيتحول إلى كومة من الأنقاض، هذا هو الثمن الذي جلبته حماس للسكان الذين خاضت باسمهم الحرب ضد إسرائيل.
المصدر: إذاعة صوت الوطن
الكلمات المفتاحية: غزة, جباليا, حماس.