شلالات الدم تتواصل في قطاع غزة لليوم الرابع والثلاثين بعد الأربعمائة، على وقع جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني، متجاوزة كافة الأعراف والقوانين الدولية دون أن يحرك العالم الذي أحيا منذ أيام قليلة اليوم العالمي لحقوق الإنسان أي ساكن لوقف سياسات التقتيل والتجويع والتعطيش والتهجير والتطهير العرقي.
فكل ساعة لا تمر على قطاع غزة إلا بمجزرة تلحق بأختها، وتزداد بشاعة الاحتلال مع دخول ظلام الليل، فبالأمس مساءً، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بقصف بناية البريد ومنازل مجاورة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد نحو 26 نازحاً وعدد كبير من الجرحى، في مكان نزح به سكان مدينة غزة وشمالها ظناً أنه مكان آمن.
ولم يتوقف مسلسل إراقة الدماء عند هذه الجريمة البشعة، فأتبعها الجيش الإسرائيلي المتعطش لدماء الفلسطينيين بجريمة أخرى لا تقل بشاعة عن سابقاتها بقتل 33 شهيداً وأكثر من 84 آخرين ما بين جريح ومفقود في استهداف مربع سكني بمخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.
وتبع تلك الجريمة، استهدف الاحتلال خيمة تأوي نازحين في منطقة «جورة اللوت» جنوب مدينة خانيونس ما أدى إلى استشهاد 3 نازحين وإصابة عدد آخر بينهم أطفال وامرأة.
وقصف طيران الاحتلال خيمة تأوي نازحين من مدينة رفح في منطقة «قيزان رشوان» جنوب خانيونس، ما أدى لإصابة 8 نازحين.
وترافق ذلك القتل مع أوامر الاخلاء الجديدة التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان حيي الرمال والصبرة ودفعهم نحو المآوي في مركز مدينة غزة، وأيضاً ترافق مع اصوات الانفجارات الضخمة طوال ساعات الليل الناجمة عن عمليات نسف الاحتلال لمبانٍ سكنية في مدينة بيت لاهيا ومخيم جباليا وحيي الصفطاوي والتوام شمال قطاع غزة على وقع قذائف المدفعية، وتزايد القصف المدفعي ونسف المنازل في قلب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
حيث دمر جيش الاحتلال عدد من المنازل خلف روضة المصباح بمشروع بيت لاهيا شمال القطاع، وقصف شقة سكنية تعود لعائلة أبو الجبين بجوار مستشفى كمال عدوان، وفجرّ عدد من المنازل في محيط محطة أبو قمر بمخيم جباليا شمالي القطاع.
المصدر: إذاعة صوت الوطن
الكلمات المفتاحية: غزة, المجازر, شلالات الدم.