أنهت منظمة المطبخ المركزي العالمي عقود العشرات من موظفيها العاملين في قطاع غزة خلال الفترة الماضية، استجابة لطلب إسرائيلي بإخضاع كافة موظفي المنظمة لفحص أمني.
وأفادت مصادر محلية مطلعة، أن قرار المنظمة إنهاء عقود موظفيها رضوخاً لطلب إسرائيلي، وذلك بعد حادثة استشهاد عدد من موظفيها الشهر الماضي.
وأوضحت المصادر أن إسرائيل طالبت المنظمة بتزويدها بقوائم أسماء الموظفين لإجراء الفحص الأمني، مما أدى إلى رفض عدد منهم، ودفع المنظمة إلى إنهاء عقودهم على الفور.
من جهته، أصدر المطبخ المركزي العالمي (WCK) بيانًا يوضح فيه أسباب قراره بفصل 62 موظفًا من فريقه العامل في قطاع غزة، وذلك عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
وأكد البيان أن القرار جاء في إطار إجراءات تهدف إلى الحفاظ على سلامة الفريق في غزة، بعد الهجمات التي تعرض لها موظفو المنظمة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأوضح المطبخ العالمي أنه قدّم قائمة كاملة بأسماء موظفيه للجانب الإسرائيلي لإجراء فحص أمني، وخلال العملية، وُضع بعض الموظفين تحت تصنيف «مخاطر أمنية»، ما استدعى إنهاء عقودهم.
وأشار البيان إلى أن الموظفين الذين تم تصنيفهم كخطر أمني لا يشكلون تهديدًا لأنفسهم فحسب، بل قد يعرضون سلامة الفريق بأكمله للخطر. وأضافت المنظمة: «كان علينا اتخاذ هذه الخطوات الصعبة لحماية الجميع، ونحن نشعر بالحزن العميق لفقدان زملائنا في هذه الحرب، وسنفتقد أولئك الذين نفترق عنهم اليوم».
ومن الجدير ذكره، أن المطبخ المركزي العالمي، هي منظمة غير حكومية ومن أبرز الجهات الفاعلة في مجال توفير وتوزيع المساعدات الغذائية لسكان غزة المهددين بمجاعة وشيكة. لكن هذه المنظمة ومقرها واشنطن، لا تكتفي بدعم سكان القطاع الفلسطيني المحاصر وحسب، بل توفر المعونة الغذائية للنازحين في لبنان وإسرائيل.
الكلمات المفتاحية: غزة, اسرائيل, المطبخ المركزي العالمي, فحص أمني.