الدفاع المدني: شمال قطاع غزة هو الأكثر دموية منذ بداية الحرب
وصف الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل، ما يحدث في شمالي قطاع غزة هو الأكثر دموية منذ بداية الحرب، والاحتلال يقصف المنازل التي يتواجد فيها مئات الأشخاص […]
نشرت “واشنطن بوست” الأميركية مقالا موسعا صباح اليوم تضمن ما لا يقل عن 11 صورة ومقطع فيديو التقطها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الماضي داخل قطاع غزة.
وتتضمن مقاطع الفيديو، تفجير وتدمير المباني، وعمليات تهجير جماعي، وحرق مبان في جميع أنحاء قطاع غزة، واعتقال فلسطينيين بالملابس الداخلية، وكذلك منشورات للجنود تفيد بأن مهمة الجنود في غزة هي تهجير السكان وتوطيد الاستيطان.
عنوان المقال هو “الانتقام والنار والدمار: عام من مقاطع الفيديو لجنود إسرائيليين من غزة”. أسماء ووجوه جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يظهرون في المقال لم يتم تضليلها، حيث تم نشر الصور ومقاطع الفيديو من قبلهم، مما يتسبب بملاحقات قانونية لجيش الاحتلال والجنود أنفسهم.
وأضافت الصحيفة الأمريكية: “الخبراء القانونيون الذين فحصوا مقاطع الفيديو قالوا إنه في بعض الحالات، يتم في الواقع توثيق أدلة على انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي”.
وجاء في المقال أنه “خلال 14 شهرا من الحرب، وثق جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بالصور ومقاطع الفيديو كيف يقومون بتدمير المباني بالكامل، بما في ذلك المساكن والمدارس، وأيضا كيف يقومون بإشعال النار فيها ونهبها وطرد الفلسطينيين”.
وتابعت الصحيفة أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي نشروا آلاف الصور ومقاطع الفيديو من ساحة المعركة. والنتيجة، بحسب صحيفة واشنطن بوست، “هي قاعدة بيانات ضخمة توفر تصور مثير للقلق لسلوك قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال واحدة من أكثر الحروب فتكاً وتدميراً في الذاكرة الحديثة”.
في بداية المقال، تم نشر فيديو لجندي احتياط من الكتيبة 9208، يظهر فيه إطلاق قذائف الدبابات ونيران الأسلحة الرشاشة على مجمع كان في السابق منطقة سكنية، ونشره جندي من الوحدة على فيسبوك وكتب “وداع الوداع”، بينما في خلفية التسجيل يُسمع رجل يقول “من الآن فصاعدا، كل من يريد التعامل معنا سيفهم أن هذه ستكون النتيجة”.
وقال جندي تحدث إلى الصحيفة دون الكشف عن هويته إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تشعل النار في المنازل في قطاع غزة منذ بداية العملية البرية، مشيرا إلى أن الجنود كانوا يضعون الأثاث في وسط المبنى، ويسكبون مواد قابلة للاشتعال ويشعلون النار فيه.
على سبيل المثال، في مقطع فيديو نُشر في فبراير/شباط، يظهر منزل يحترق، بينما يُسمع في الخلفية جندي يقول “كل شيء سيحترق، هذا منزل في قلب خان يونس”. وطلبت “واشنطن بوست” رد جيش الاحتلال الإسرائيلي على هذه القضية، والذي رد بأن قواته تقوم بتدمير البنية التحتية لحماس وأهداف عسكرية أخرى من خلال وسائل معتمدة ومناسبة.
وبيّن المقال أنه خلال القتال في قطاع غزة، تضرر أكثر من 66% من المباني، بما يعادل حوالي 227 ألف منزل، وذلك بحسب تقييم الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، ويظهر مقطع فيديو آخر نُشر في الصحيفة مبنى متعدد الطوابق يتم تدميره، بينما يُسمع في الخلفية جندي يقول: “لا يوجد سوى حل واحد لغزة”.
ونشرت الصحيفة وثائق إضافية يظهر فيها الجنود وهم يقيمون معسكرات في منازل مهجورة، ويخربون الممتلكات، ويلتقطون الصور بالملابس الداخلية لنساء فلسطينيات يعشن هناك. ولوحظ في بعض الفيديوهات أن الجنود سخروا من الدمار الواسع النطاق.
وأشار المقال أيضًا إلى الاتجاهات التي اتخذها الجنود على وسائل التواصل الاجتماعي من قطاع غزة، بل وأشار إلى منشور لأحد جنود الاحتياط الذي يعمل مدنيًا في شركة عقارية، والذي التقط صورة مع لافتة بالقرب من مبنى مدمر في غزة. قطاع، وكتب: “جديد وحصري للبيع في مخيم النصيرات”.
وفي صورة أخرى ظهر جندي داخل قاعة دراسية مدمرة في قطاع غزة، وكُتب على السبورة “لكل فعل رد فعل. لن تكون هناك مدرسة غدا”، إلى جانب رسم نجمة داود. وكتبت الصحيفة أنه في حالات أخرى، أهدى الجنود قذائف لأحبائهم الذين قتلوا أو سقطوا في المعارك يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وذكر المقال أن بعض مقاطع الفيديو التي التقطها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استخدمتها جنوب أفريقيا بالفعل في الدعوى التي رفعتها ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية في لاهاي، وبحسب الخبراء الذين تحدثوا مع صحيفة واشنطن بوست، فإن مقاطع الفيديو توثق انتهاكات بحق المعتقلين والجثث، مما يثير مخاوف بشأن انتهاكات القانون الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى اعتقال العديد من الفلسطينيين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، حيث شوهد عشرات المعتقلين جاثين على ركبهم، وفي الخلفية يمكن سماع جندي يقول لهم إن الجيش الإسرائيلي “يدمر” غزة، هل هذا ما تريدونه؟ وأضاف الجندي في الفيديو: “هل تؤيد حماس؟”. وفي مقطع فيديو تم التقاطه بعد أيام قليلة من بدء العملية البرية، يظهر جنود وهم يسحبون جثة خلف مركبة.
إلى ذلك، أشارت “واشنطن بوست” أيضاً إلى دعوات الجنود لإقامة مستوطنات في قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين، وأضافت أن تصريحات وزراء إسرائيليين، مثل بتسلئيل سموتريش، قد تعزز الانطباع بأن مثل هذه التصريحات مقبولة على الأرض في ساحة المعركة.
وفي مقطع فيديو نشر في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، وعد جندي بأن كتيبته لن تتوقف حتى تكمل مهمتها، التي قال إنها تتمثل في الاستيطان والتهجير، بل إن الجندي خاطب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الفيديو قائلا: “هل سمعت يا بيبي؟ اغزو وهجّر واستوطن”. وظهر الجندي نفسه لاحقا في صورة من قطاع غزة وهو يحمل العلم الإسرائيلي وعليه عبارة “عائد إلى الوطن”.
الكلمات المفتاحية: غزة, جيش الاحتلال, التهجير, جرائم حرب.
وصف الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل، ما يحدث في شمالي قطاع غزة هو الأكثر دموية منذ بداية الحرب، والاحتلال يقصف المنازل التي يتواجد فيها مئات الأشخاص […]
الأربعاء | +30° | +25° | |
الخميس | +31° | +25° | |
الجمعة | +30° | +25° | |
السبت | +29° | +24° | |
الأحد | +29° | +24° | |
الاثنين | +29° | +24° |