أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن نيته تصعيد العمليات العسكرية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، مطالبًا السكان بإخلاء المنطقة على الفور والانتقال جنوبًا، في انتهاك متواصل لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، مع احتمال تهجير قسري للسكان المدنيين ونزوح إضافي في ظل الحرب التي دخلت عامها الثاني.
وقال جيش الاحتلال في بيانه: «نكرر دعوتنا إلى سكان مخيم جباليا لإخلاء منازلهم فورًا. في الفترة الزمنية القريبة ستعمل قوات الفرقة 162 في تلك المنطقة بقوة جوًا وبرًا».
وأضاف الجيش أنه «يدعو السكان للخروج من المنطقة والتحرك عبر شارع الترنس إلى شارع صلاح الدين فقط والانتقال جنوبًا»، محذرًا من أن التحرك في أي مسار آخر «قد يعرضهم للخطر».
وشمل «تحذير» جيش الاحتلال كذلك بيت حانون وبيت لاهيا.
فيما قال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد: «أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بأنها لا تنوي تهجير الفلسطينيين من شمالي قطاع غزة أو فرض حصار على المنطقة وأن هذا إجراء مؤقت من قبل الجيش الإسرائيلي».
وتثير هذه الدعوات المتكررة للجيش الإسرائيلي لأهالي شمال قطاع غزة بالإخلاء مخاوف حقوقية من أن تكون جزءًا من خطة تهجير قسري للسكان في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ عام على قطاع غزة.
الداخلية بغزة تحذر
وجددت وزارة الداخلية بغزة دعوتها للمواطنين في مناطق شمال القطاع، بما فيها بيت حانون، بيت لاهيا، وجباليا، لعدم الانصياع لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء منازلهم والانتقال إلى جنوب القطاع.
وأكدت داخلية غزة في بيان صحفي أن الاحتلال يسعى لتضليل المواطنين بإشاعة وجود ممرات آمنة أو مناطق نزوح آمنة في الجنوب، مشيرة إلى أن ذلك ادعاء ثبت كذبه على مدار العام الأخير من العدوان.
وأشارت الوزارة إلى حوادث متعددة لإعدام المواطنين واستهداف النازحين وهم في طريقهم إلى الجنوب.
وفي حال شعور المواطنين بالخطر في مناطق شمال القطاع، نصحت الوزارة بالانتقال إلى أقرب مكان آمن ضمن مناطق سكناهم، بدلاً من النزوح جنوباً.
واختتمت وزارة الداخلية بيانها بالدعاء لحفظ الشعب الفلسطيني من كل سوء، مجددة تأكيدها على أن الاحتلال يتعمد استهداف النازحين بشكل متكرر، بما في ذلك استهداف خيامهم.
الكلمات المفتاحية: غزة, جباليا, الحرب, قطاع غزة, الاخلاء.