• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right كيف لصمتنا أن يدوم وحرمة شهدائنا تُنتهك؟؟

أخبار

كيف لصمتنا أن يدوم وحرمة شهدائنا تُنتهك؟؟

wesam 7 سبتمبر، 2024 11


Background
share close

شيماء الدرة||
لم يكتفِ جيش الاحتلال الإسرائيلي بجرائمه ضد الفلسطينيين من قتل وتهجير، بل أضاف جريمة بشعة إلى سجله الإجرامي الأسود، وهي نبش القبور واختطاف جثامين شهداء قطاع غزة لسرقة الأعضاء منها ونزع جلودهم، التي كان آخرها في مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب قطاع غزة العثور على جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود بعضها سُرقت منها أعضاؤهم، ليُكمل جريمته بحقهم أحياء وأموات، في ظل صمت دولي تجاه الجرائم المرتكبة، وتغطية من أمريكا التي تواصل دعمها غير المحدود للآلة الصهيونية عسكريًا وماديًا وسياسيًا.

وتعدّ سرقة الاحتلال أعضاء جثث الفلسطينيين قضية قديمة يعاد طرحها من جديد بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي، مع وجود عديد من الوثائق والشهادات الموثقة التي تثبت ذلك، فضلاً عن اعتراف الاحتلال بارتكابه هذه الجريمة.

أعادوا جثثهم بلا أعضاء!!
يقول مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة إنه بعد معاينة الجثامين، تبين أن “ملامح الشهداء قد تغيرت بشكل كبير. وبحسب الطواقم الطبية، فإن الجثث لم تتعرض لتحلّل طبيعي بل لتدخل بشري”، وتم العبث فيها وسرقة أعضاء، وخيطت الكثير منها في أماكن كثيرة، في إشارة واضحة إلى سرقة أعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء”.
يتابع الثوابتة: “للاحتلال الإسرائيلي سجل طويل في العبث بجثث الشهداء والأسرى. وقد احتجز جثامين أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية. كما وثقنا نبش قبور في جباليا شمال القطاع وسرقة بعض جثامين الشهداء منها. ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي الإبقاء على عدد من الجثث حتى تتحلل وتسهل عليه سرقة ما أراد من الأعضاء البشرية”.
ويشير الثوابتة إلى أن الطواقم الطبية لم تتمكن من فتح الأكياس في المستشفى، وعمدت إلى فحصها وتوثيق أحوالها قبل الدفن.
ومن المشاهد الصادمة وجود 17 جثة مقطوعة الرأس، وقد وضعت بعض الرؤوس إلى جانب الجثة في كيس واحد، وكانت أخرى من دون رؤوس تماماً. كما نزعت فروة الرأس عن الجمجمة.
شواهد عيان

شاهد عمر سالم، شقيق الشهيد أحمد سالم (30) عاماً” كان جيش الإسرائيلي قد اختطف جثمان شقيقه بالإضافة إلى جثامين عشرات الشهداء بعد التوغل البري، لكنه صُدم حين رأى الجثة، إذ كانت هناك آثار خياطة في منطقة الصدر وخلف الرأس، علماً أن الإصابة التي أدت إلى استشهاده كانت في مكان آخر من الجسم. يؤكد عمر أنه هو من نقله إلى مجمع الشفاء الطبي ” أي أنه رأى جثته”.
استشهد أحمد في 12 نوفمبر الماضي، وكان ينتظر دفنه في مقابر غير تلك التي دفنت فيها الدفعة الأولى من شهداء مجمع الشفاء الطبي وبقيت جثته ثلاثة أيام في المجمع قبل أن تقتحمه قوات الاحتلال الإسرائيلي وتأخذ جثته بالإضافة إلى جثث أخرى.
كما أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن مخاوفه بشأن “سرقة أعضاء” مفقودين فلسطينيين وجثث شهداء، في العدوان الأخير على غزة، يأتي ذلك بينما تقدر الأرقام الحكومية وجود نحو 7 آلاف مفقود تحتجز إسرائيل عشرات منها.
ووثق المرصد الأورومتوسطي، احتجاز الجيش جثث قتلى من مجمع الشفاء الطبي في غزة، والمستشفى الإندونيسي في شمال القطاع، وكما لفت إلى حالات أخرى من محيط ممر النزوح إلى وسط وجنوب القطاع الذي خصصه على طريق صلاح الدين الرئيسي.
وأثار المرصد الأورومتوسطي شبهات سرقة أعضاء من جثث الشهداء، بينها ملاحظات أدلى بها أطباء في غزة أجروا فحصاً سريعا لبعض الجثث بعد الإفراج عنها ولاحظوا سرقة أعضاء مثل قرنية العين وقوقعة الأذن، وأعضاء حيوية أخرى مثل الكبد والكلى والقلب.

الاحتلال يسرق الأموات
وقال “حكيم عوض“، وهو مواطن غزاوي وناشط اجتماعي يقيم في شمال القطاع، إن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مقابر في منطقة الشجاعية ومحيط المستشفى الميداني الأهلي في منطقة الساحة وسط مدينة غزة، وقال إنه شاهد قوات الاحتلال تستخرج الجثامين وتنكّل بها، وأكد أنه تمّت سرقة جثامين الشهداء في شمال القطاع المنكوب.
وتابع حكيم أنّ جرائم الاحتلال التي تتمثّل بسرقة الجثامين ما هي إلّا لسرقة الأعضاء منها، واستخدامها في كليات الطب وزرعها في أجساد المستوطنين وربما بيعها، وتتمّ سرقة جثامين لبعض القياديين للتنكيل بها، ولكسر هيبة وحرمة وقدسية هذا الشهيد. وأضاف أيضاً أنّ العبث بالمقابر وتجريفها ما هو إلّا نكاية بالشعب الفلسطيني الذي يمجّد الشهداء.
ما هو مصدر إسرائيل؟

يتساءل الطبيب الفلسطيني سهيل مطر “كيف يمكن لإسرائيل أن يكون بها أكبر بنك للجلد في العالم، رغم عدم تقبُّل فكرة التبرع بالأعضاء من الناحية الدينية؟”.

وأشار إلى أن “هذه الدولة عدد سكانها 5 مليون محرم عندهم دينيا أنهم يتبرعوا بالأعضاء أو يتبرعوا بالجلد من أين لهم هذا المخزون الاحتياطي الكبير الذي لو جمعنا كل مراكز العالم تجد أن المركز اليهودي لتخزين الجلود أكبر من كل مراكز العالم”، مبينا أنه “في غياب المتبرعين اليهود فإن المصدر أما جثث شهدائنا، أو أنه في كل حرب تدخل إسرائيل على المقابر وتسرق الجثث”.

وشدد إلى أن هناك مخاوف من استمرار الجيش في سرقة الجثث لزيادة العدد الموجود بحوزتها واستغلالها خلال المفاوضات، إضافة إلى مخاوف من “تجارته بالأعضاء والجلود”.

سياسة قديمة جديدة
وفي عام 2008، نشرت شبكة CNN الأمريكية، تقريرًا كشفت فيه النقاب عن معطيات جاء فيها أن إسرائيل تعتبر أكبر مركز عالمي لتجارة الأعضاء البشرية بشكل غير قانوني، وكشفت النقاب عن تورطها في جريمة قتل فلسطينيين بهدف سرقة أعضائهم الداخلية والاستفادة منها بشكل غير شرعي، والاتجار بها ضمن شبكة دولية بشكل غير قانوني، وأن دولة الاحتلال هي الدولة الوحيدة التي تحتجز جثامين الشهداء، وتنتهجها كسياسة، في مقابر الأرقام.
كشفت الطبيبة مئيرة فايس فى كتابها “على جثثهم الميتة” عن سرقة أعضاء من جثث قتلى فلسطينيين لزرعها في أجساد مرضى يهود، واستعمالها في كليات الطب في الجامعات الإسرائيلية لإجراء الأبحاث عليها.

لكن الأخطر من ذلك ما أقر به “يهودا هس” المدير السابق لمعهد أبو كبير للطب الشرعي في إسرائيل، بشأن سرقة أعضاء بشرية وأنسجة وجلد لقتلى فلسطينيين في فترات زمنية مختلفة، دون علم أو موافقة ذويهم،
قائلًا: “لقد أخذنا القرنيات والجلد وصمامات القلب والعظام من جثث الشهداء الفلسطينيين”.

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close
  • 10

أخبار

صور فضائية تكشف ما تفعله إسرائيل في محور فيلادلفيا

wesam 7 سبتمبر، 2024

أظهرت صورٌ التقطت بالأقمار الاصطناعية قيامَ القوات الإسرائيلية بتعبيد طريق رئيسي في قطاع غزة على طول محور فيلادلفيا. وتكشف الصور التي حللتها شبكة “بي بي سي” رصف طريق يمتد لمسافة […]

تفاصيل أكثر trending_flat