اتهمت روبن أندرسن أستاذة الإعلام بجامعة فوردهام الأمريكية وسائل الإعلام الغربية بالمساهمة فيما تنفذه إسرائيل في غزة عبر تقديم المبررات والترويج للدعايات المضللة.
وقالت روبن أندرسن، في لقاء مع قناة الجزيرة مباشر، إن وسائل الإعلام الغربية “روجت لدعاية مضللة ضد حركة حماس” ولم تحاول منع “الإبادة الجماعية التي تجري، بل على النقيض كانت التغطية واللغة المستخدمة مضللة للغاية”.
وأشارت إلى أنه منذ بداية تغطية التطورات في غزة، “تم بث مشاهد بكاء الأطفال والنساء الإسرائيليات مرارا وتكرارا، وهي طريقة مثيرة للغاية لوصف الأحداث، خاصة حين يجري انتزاعها من السياق التاريخي الذي يجري فيه الصراع”.
وشبهت روبن دعاية الإعلام الأمريكي ضد حماس بأنها تشبه الدعاية ضد النازية خلال الحرب العالمية الثانية، موضحة أن تقديم الصورة على هذا النحو كان “بداية التحضير لتبرير العنف الهائل في غزة”.
وأشارت إلى الدعاية المضللة بالترويج لقصص مخيفة عن قيام حماس بقطع رقاب 40 طفلا إسرائيليا، التي كررتها وسائل إعلام أمريكية وبريطانية شهيرة، مثل “فوكس نيوز” و”سي إن إن” و”التايمز أوف لندن” والفاينانشيال تايمز”، والتي اتضح أن مصدر هذه القصة هو جندي إسرائيلي يدعى “ديفيد بن زيون”، وهو مستوطن متعصب يحرض على الفلسطينيين ويصفهم بـ “الحيوانات التي يجب التخلص منها”.
فصل عنصري
وكذلك منعت شبكة “إم إس إن بي سي” ثلاثة مذيعين مسلمين لديها من تقديم الأخبار. وحتى حينما حاولت الشبكة تقديم خلفية تاريخية للصراع، اتهمتها شبكة فوكس نيوز بأنها معادية لإسرائيل.
كما أشارت روبن إلى فصل صحيفة نيويورك تايمز مراسلا كان يعمل لديها من غزة حين استهدفته جماعة ضغط إسرائيلية، في حين يعمل لدى الصحيفة ثلاثة محللين يعيشون في إسرائيل، بينهم ديفيد بروكس الذي التحق أولاده بالجيش الإسرائيلي، واستمر في عمله مع الصحيفة، ورفض رئيس تحريرها فكرة وجود تعارض للمصالح بين وظيفته وارتباطات أسرته.
وفيما يتعلق بآفاق حرية التعبير في الغرب، قالت روبن إن أجهزة الأمن تقوم بمتابعة ومراقبة ما ينشر على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أنفقت 500 مليون دولار على الأمن السيبراني ودخلت في شراكة مع غوغل لتطوير قدراتها في مجال المعلومات.
Tagged as: الدعاية الإسرائيلية, إسرائيل, الولايات المتحده, فصل عنصري.