قال معتصم حمادة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن شعبنا ومقاومته الباسلة، باجتراحه المعادلات الجديدة في معركة «طوفان الأقصى»، هو من بدأ الآن يعيد رسم خرائط الشرق الأوسط، بديلاً لمشاريع بايدن القائمة على تعميم التطبيع العربي – الإسرائيلي، من بوابة الرياض، ودمج إسرائيل في المنطقة.
وأضاف معتصم حمادة: لقد ثبت أن إسرائيل ليست هي القوة العسكرية التي بإمكانها أن تحمي الأنظمة العربية المرتجفة أمام شعوبها، بل إن الوقوف إلى جانب شعبنا ونضاله، ومحاصرة دولة الاحتلال، واحترام قرارات القمم العربية، هو السبيل إلى تعزيز الحالة العربية، وصون مصالح شعوبها، التي ما زالت تتعرض للنهب على يد الإمبريالية الأميركية، وتتحول إلى مساعدات مالية خيالية وأسلحة وطائرات وقذائف مدفعية إلى دولة إسرائيل.
وأكد معتصم حمادة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن شعبنا أكد مرة أخرى وحدته الميدانية ضد الاحتلال والاستيطان، ودعا إلى تعزيز هذه الوحدة، بخطوات عملية، بات على القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية أن تتخذها، وفي مقدمها أن تحرر أكثر من 70 ألفاً من أفراد الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية، من التزاماتها الأمنية أمام «اتفاق أوسلو»، ليتحولوا بدلاً من ذلك إلى جيش الشعب الفلسطيني في تطهير الضفة الفلسطينية من حواجز الاحتلال، بالالتحام مع المقاومة الشعبية الباسلة، وفرض الحصار على المستوطنات الإسرائيلية، وإعلان «معركة الحرية» تحت راية «إعلان الاستقلال»، بما في ذلك الإعلان عن بسط السيادة الوطنية على كامل أراضي الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، على حدود 4 حزيران (يونيو) 67.
وختم معتصم حمادة مؤكداً أن لوحات ثورة الغضب التي شاهدناها باعتزاز في «معركة القدس» و«سيف القدس» في أراضي الـ 48، سوف نشهد لها مثيلاً، فنحن أمام فرصة تاريخية غير اعتيادية، قلبت كل الصفحات، وعلينا أن نرسم على هذه الصفحات، ما يترجم إرادة شعبنا في الحرية والإستقلال والعودة والكرامة الوطنية والقومية ■
الكلمات المفتاحية: معتصم حمادة, التطبيع, الجبهة الديمقراطية, بايدن, غزة, المقاومة.