أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، وجهت فيه تحية الإعتزاز والفخار، إلى شعبنا الصامد في قطاع غزة ومقاومينا البواسل، الذين صنعوا ملحمة «طوفان الأقصى»، وألحقوا العار والهزيمة النكراء بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهمشوا دعاياته الزائفة، وأكدوا أن إرادة القتال والصمود والثبات، والدفاع عن الوطن، هي أقوى من كل مشاريع الرهانات والمعادلات الزائفة.
كما وجهت الجبهة الديمقراطية تحية مماثلة إلى شعبنا الثائر في الضفة الفلسطينية (وفي القلب منها القدس)، وقد التحقت طلائعه المناضلة والمقدامة، مع بطولات شعبنا في القطاع، وقدمت ضريبة الدم، في التصدي لحواجز الاحتلال، وعربدات المستوطنين جنباً إلى جنب مع مقاومينا الأبطال، في قلب مستوطنات غلاف غزة، وفي مرابض المدفعية وراجمات الصواريخ.
وأدانت الجبهة الديمقراطية الموقف الأميركي المشين، الذي لا يرى القضية الفلسطينية إلا بعين واحدة، متجاهلاً جرائم الاحتلال ومجازره، ضد شعبنا ومصادرته لأرضنا، وتدميره لمنازلنا ودورنا، وتهجيره لعوائلنا وترحيلها عن ديارها، منكراً على شعبنا حقه في الدفاع عن أرضه ومستقبله حراً، كباقي الشعوب، متحرراً من كل أشكال الاحتلال والاستيطان.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: أن شعبنا يخوض معارك الشرف والبطولة، جنباً إلى جنب مع مقاومينا الأشاوس، ليس بحثاً عن أفق سياسي وهمي، ولا من أجل حل أميركي زائف، بل من حق شعبنا الفلسطيني في كل مكان تقرير مصيره الكامل على أرضه، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948. والحقوق القومية لأهلنا في أراضي الـ48، والمساواة التامة في المواطنة.
ودعت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والسياسية والأخلاقية، نحو شعبنا ومقاومينا، وهم في قلب معركة الصمود، بالعمل على تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، بإنهاء العمل بالمرحلة الانتقالية لـ«اتفاق أوسلو»، والتحرر من التزاماتها السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن من شأن هذه القرارات أن تعزز الوحدة الميدانية لشعبنا، وهو يخوض واحدة من أكثر معاركه مصيرياً.
ووجهت الجبهة الديمقراطية التحية إلى الأسرى الأبطال، تبشرهم بأن فجر الحرية بات على الأبواب، وقد وقع في أيدي مقاومينا عشرات الأسرى الإسرائيليين، الذين لن يعودوا إلى عوائلهم إلا مع عودة كل أسير من أبناء شعبنا إلى أسرته وبيته وأحضان شعبه.
كما وجهت الجبهة الديمقراطية تحية الفخر إلى التشكيلات العسكرية لفصائل المقاومة دون استثناء، وخصت أبطال الجبهة الديمقراطية، في قوات الشهيد عمر القاسم بالتحية وهم يودعون ثلاثة من أبطالهم الشهداء وهم: فراس كامل جمال نصر، إسماعيل أحمد سكافي، ولؤي حسام محمد عقل ■
الإعلام المركزي
Tagged as: غزة, الجبهة الديمقراطية, فلسطين, الولايات المتحده.