أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية وممثلها بالجزائر محمد الحمامي، أن زمن التذلل والاستجداء والرهان على الوعود الزائفة من الكيان الصهيوني قد ولّى، بعد إطلاق المقاومة عملية “طوفان الأقصى”.
وقال الحمامي في حوار لصحيفة الشروق الجزائرية، إن الجبهة الديمقراطية منخرطة مع مختلف الفصائل الأخرى في العملية النوعية، وقدمت الجبهة إلى حد الساعة 3 شهداء، وخاطب الأنظمة العربية المطبعة بالقول “شعبنا الباسل رد على هذا المسار المخزي بأنه مصمِّم ويمضي لنيل حقوقه المشروعة”.
وهذا نص الحوار كاملاً::
كيف ترى سياقات العملية النوعية للمقاومة في داخل الكيان الصهيوني؟
قبل ذلك أتوجه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني في القطاع الصامد المقاوم وفي مدن الضفة ومخيماتها وفي القلب منها القدس وإلى شعبنا في مدن 1948، وفي الوقت الذي تعمل الإدارة الأمريكية مع شركائها على تعميم التطبيع العربي الصهيوني أو ما يُعرف بـ”الاتفاقيات الإبراهيمية” من بوابة دول خليجية، وفي الوقت الذي تتساوق فيه القيادة الفلسطينية مع مشروع تعميم التطبيع مقابل ترميم اتفاق أوسلو، هذا الاتفاق المشؤوم لتمديد المرحلة الانتقالية وتمديد الاحتلال فوق أرضنا، لكن وفي ساعة مباركة تقلب المقاومة المعادلة في وجه الجميع، وتعلن انطلاق مسيرة “طوفان الأقصى” باعتباره الخيار الوطني الذي رسمه شعبُنا ومقاومتنا وأمتنا الباسلة، وكل الأذرع العسكرية، باعتباره الرد الحقيقي على جرائم الاحتلال والاستيطان ومشاريع الضم والاحتلال والتهجير، والذي حصل هو البديل عن سياسة التذلل والاستجداء والرهان على الوعود الزائفة والأوهام المضللة.
ماذا تحقق للمقاومة إلى حد الساعة؟
ما يشهده قطاع غزة ومدننا في الضفة والقدس من ضربة موجعة ضد الاحتلال وضد عربدات الثلاثي الفاشي نتنياهو وبن غفير وسموتريش –وزير المالية – وقطعان المستوطنين، هو تأكيد مرة أخرى أن القدس ليس إلا نموذجا من نماذج المقاومة الشاملة التي يمتلك شعبنا بإرادته الصلبة القدرة على تطوير إبداعاته في مواجهة العدو، في غزة والضفة والقدس وزعزعة المشاريع الأمريكية الصهيونية، وإسقاط أوهام بايدن وشركائه التي تحاول بناء شرق أوسط أمريكي على حساب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا المقاوم.
الإذلال الذي تعرَّض له جنود الاحتلال ومستوطنوه على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة يشكل درسا بليغا لقيادة الاحتلال وعلى رأسها المجرم نتنياهو، أن يستوعب جيدا ما حصل وأن لا تأخذه العزة بالإثم، لأن المقاومة الباسلة، كل الفصائل، كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وكتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وباقي فصائل المقاومة، ومن خلفها شعبنا المقاوم الباسل، أنها قادرة على رد الصاع صاعين حتى يرحل الصهيوني المجرم وقطعان مستوطنيه عن أرضنا فلسطين وعن قدسنا وعن قطاعنا الحبيب، وأن يرفع الحصار على غزة، وأن يتوقف عن اجتياحه للمدن الفلسطينية، وعن ما يقوم به جيش الاحتلال في حق أسرانا البواسل في السجون والمعتقلات والزنازين، ووقف ما يقوم به جيش الاحتلال ومستوطنيه من عربدة على المسجد الأقصى وتدنيسه.
هل الجبهة الديمقراطية منخرطة في هذه العملية؟
نعم، الجبهة الديمقراطية منخرطة في عملية “طوفان الأقصى” مع إخواننا من مختلف الفصائل، وفي أول يوم من العملية قدمنا 3 شهداء.
كيف ستتعامل المقاومة مع التهديدات التي أطلقها قادة الكيان الصهيوني؟
نحذّر نتنياهو وحكومته الفاشية من ارتباك الحماقات في حق المدنيين في قطاع غزة، ونطالب الأنظمة العربية المطبِّعة بأن توقف مسار التطبيع المخزي، لأن شعبنا الباسل رد على هذا المسار المخزي بأنه مصمم ويمضي لنيل حقوقه المشروعة لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعلى المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية أن تعي أن زمن الهزائم قد ولّى، وأن شعبنا بكل فصائله مصمم على العودة وتقرير المصير.
الكلمات المفتاحية: الجزائر, غزة, الجبهة الديمقراطية, فلسطين.