اصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: في الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال الصهيوني ابشع الجرائم بحق شعبنا ومقاوميه الأبطال بهدف تركيع شعبنا، وتبديد حقوقه الوطنية والسياسية، تواصل أجهزة السلطة ملاحقتها للمقاومين وزجهم في سجونها تنفيذاً لتفاهمات العقبة – شرم الشيخ الأمنية التي تستهدف المقاومة وحرف البوصلة الوطنية، الأمر الذي سيدخل الحالة الوطنية في صراعات ثانوية على حساب القضايا الوطنية لشعبنا والذي حذرنا منه مراراً ومن مغبة الدخول في هذا النفق الأمني المرفوض وطنياً، في هذا السياق نرفض ونستنكر اعتقال رفاقنا وعدد واسع من المناضلين متعددي الانتماءات السياسية وعلى خلفية مقاومة الاحتلال، ونحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن حياة رفاقنا الأسرى الذين أعلنوا اضراباً مفتوحا عن الطعام منذ يومين ومعهم ثمانية معتقلين آخرين وعُرف منهم الرفيق المطارد للاحتلال عبادة رواجبة من قرية روجيب والرفيق نمر عصايرة من عصيره القبلية رفضاً لاعتقالهم والاستمرار باحتجازهم على ذمة قائد جهاز المخابرات، علماً أن بعضهم قد حصل على قرار إخلاء سبيل من القضاء مرتين واعيد توقيفه على ذمة مدير جهاز المخابرات وهو إجراء لا يستند إلى أي اساس قانوني و فيه مخالفة واضحه للقانون وتحت حجج ومبررات واهية مرفوضة جملةً وتفصيلاً “.
وحذرت الجبهة السلطة وأجهزتها الأمنية من الاستمرار في ملاحقة المناضلين ومواصلة سياسة القمع وتكميم الأفواه، الأمر الذي يؤدي إلى المساس بوحدة النسيج الاجتماعي والوطني لشعبنا، وندعو السلطة وأجهزتها الأمنية لمغادرة هذه السياسة المناقضة لخيارات شعبنا وقواه الحية.
كما دعت الجبهة السلطة وأجهزتها الأمنية إلى أن تقف امام مسؤولياتها الوطنية وتنحاز إلى خيارات الشعب الثائر في التصدي للاحتلال وعدوانه الهمجي على شعبنا وحقوقنا الوطنية، داعية تلك الأجهزة أن تقوم بواجبها و دورها الذي وجدت من أجله في ملاحقة العملاء والخونة وسماسرة الأراضي ورموز الفلتان الأمني بدلاً من ملاحقة المقاومين .
Tagged as: غزة, الجبهة الديمقراطية, الأجهزة الأمنية.