• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right صبرا وشاتيلا : اسرائيل كانت شريكا فعالا في الجريمة والادارة الأميركية كذلك  

أخبار

صبرا وشاتيلا : اسرائيل كانت شريكا فعالا في الجريمة والادارة الأميركية كذلك  

wesam 20 سبتمبر، 2023 15


Background
share close

كتب تيسير خالد

في مثل هذا الأيام من العام 1982 سهل جيش الاحتلال الاسرائيلي لميليشيات القوات اللبنانية التابعة لحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي البدء بارتكاب مجزرة مروعة في صبرا وشاتيلا . المجزرة استمرت لمدة ثلاثة أيام وهي 16 و17 و18 أيلول وارتقى خلالها عدد كبير من الشهداء من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل، غالبيتهم من الفلسطينيين، ومن بينهم لبنانيون أيضا، وقدر عدد الشهداء في حينه بأكثر من 3000 شهيد من أصل عشرين ألف نسمة كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزرة.

كنا قد خرجنا من لبنان وسط ضمانات وتعهدات من الادارة الاميركية بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في المخيمات بعد أن غادرتها القوات المسلحة للمقاومة الفلسطينية . في تلك الأيام كنت قد انتقلت من بيروت فدمشق فعمان ، وكنت اليوم الأول للمجزرة قد وصلت عمان في ضيافة قسرية للمخابرات الاردنية . في ساعة متأخرة من مساء ذلك اليوم استقبلني مدير المخابرات العامة في مكتبة بعد فترة احتجاز في زنزانة لم تدم اكثر من دقائق معدودة . أخبرني نائب المدير العام للمخابرات الاردنية بوقوع الجريمة وقدم التعازي ورافقني بلطف الى الخارج حيث كانت تنتظرني سيارة نقلتني الى مكان اقامتي بعد الاتفاق على المراجعة بعد أيام ثلاثة .

بدأت المجزرة بتطويق المخيمين من قبل الجيش الإسرائيلي ، الذي كان تحت قيادة أرئيل شارون وزير الجيش آنذاك، وارتكبت المجزرة بعيدا عن وسائل الإعلام، واستخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم، وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيمين وإنارتهما ليلا بالقنابل المضيئة لتسهيل ارتكاب المجزرة الرهيبة

ما زالت إسرائيل ترفض الكشف عن الوثائق السرية لمجزرة صبرا وشاتيلا ، التي ارتكبتها القوات الانعزالية اللبنانية بمشاركة اسرائيلية واستمرت من 16 حتى 18 سبتمبر/أيلول 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان. المراسل العسكري لجريدة هآرتس زئيف شيف، أكد في مثل هذا الوقت قبل ثلاثة أعوام أنه علم بالمجزرة لدى ارتكابها وأنه اتصل بوزير الإعلام الاسرائيلي تسيبوري وأبلغه بما يجري وأن الأخير أبلغ وزير الخارجية -حينذاك- إسحق شامير ولكن إسرائيل لم تفعل شيئا. إسرائيل تتحفظ على الوثائق بغرض التستر على جريمتها وعدم إحراج الولايات المتحدة ، التي كانت هي الأخرى تعلم بها ولم تسارع لوقفها . الجريمة المروعة روى تفاصيلها الصحافي الإسرائيلي الفرنسي أمنون كابليوك في كتاب له عن الجريمة ، أكد فيه أن الصليب الأحمر جمع 3000 جثة لمواطنين قتلوا بدم بارد معظمهم من الفلسطينيين العزل على الأقل .

اليوم كما في كل عام نحيي بحزن كبير على الضحايا الابرياء هذه الذكرى ونستذكر فيها الشهداء الابرار وننعش في الذاكرة ذلك التاريخ الاسود من الاعمال الاجرامية للجيش الاسرائيلي ، التي صاحبت اسرائيل منذ قيامها عام 1948 ، دون ان نسقط بالطبع مسؤولية عملائها من الحساب .

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close
  • 4

أخبار

الجبهة الديمقراطية تنعى شهداء جنين وخانيونس

wesam 20 سبتمبر، 2023

نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شهداء جنين وخانيونس الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال، مؤكدة أن شعبنا لن ينسى شهدائه، والمقاومة قادرة على ايلام الاحتلال وتكبيده خسائر موجعة. وشددت الجبهة في […]

تفاصيل أكثر trending_flat