بمناسبة افتتاح دورتها الـــــ78 في نيويورك، بحضور قادة العالم، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المنظمة الدولية للأمم المتحدة، إلى قراءة جديدة للعالم وقضاياه، تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الكبرى في النظام العالمي، ونهوض العديد من الشعوب ودولها في التمرد على الهيمنة الانفرادية للولايات المتحدة، لصالح نظام عالمي تسوده العدالة الدولية، تنهي سياسات التسلط على الشعوب الفقيرة والضعيفة ودولها، ويضع حداً لسياسات الحروب الظالمة، وتحويل التحالفات إلى مشاريع تنموية وحضارية، ترتقي بمستوى العيش لمن يفتقرون إلى الإحساس بالأمن الغذائي، والاستقرار.
كما دعت الجبهة الديمقراطية قادة العالم إلى العمل الجدي، للتوقف عن إنهاك الكرة الأرضية التي تشهد مناخاتها، في جهاتها الأربع، تحولات خطيرة، باتت تشكل خطراً على الحياة الإنسانية تلحق بها اضراراً كبرى وتودي بحياة عشرات الالاف من الضحايا.
بالمقابل، دعت الجبهة الديمقراطية الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الالتفاف الجدي للقضية الفلسطينية، والتحولات الفاشية الخطيرة في سياسات دولة الاحتلال، بقيادة الثلاثي العنصري والفاشي، والعمل على نفض الغبار عن القرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وحقوق أبناء شعبنا، بما يضع حداً للاحتلال، والاستيطان، وينهي مأساة العيش في مواجهة جيش أدمن على الإعدام بدم بارد، وعصابات مستوطنين، أدمنت الرقص حول المحارق البشرية في قرى وبلدات فلسطين.
وأكدت الجبهة الديمقراطية على ضرورة تطوير نظام عمل المنظمة الدولية للأمم المتحدة، وعمل مؤسساتها وإعادة النظر بالتوازنات التي باتت تشكل عقبة في طريق تنفيذ القرارات العادلة للمنظمة، وذريعة من أجل حماية الهيمنة والتسلط، وفي مقدمة ذلك دولة الاحتلال التي لاتكف عن الاستخفاف بقرارات الأمم المتحدة تساندها في ذلك الولايات المتحدة، إن في لجوئها إلى استعمال حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، أو إجهاض مشاريع القرارات قبل التوافق عليها، أو ممارسة الضغوط على الأنظمة الضعيفة مستغلة قدراتها المالية والاستخباراتية في أحداث الانقلابات على الأنظمة غير المطواعة.
وختمت الجبهة الديمقراطية، بتأكيد تمسكها وتمسك شعبنا بالمنظمة الدولية للأمم المتحدة، وقراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية باعتبارها سلاحاً من الأسلحة التي يعتمدها شعبنا في الدفاع عن حقوقه في نضاله المشروع لتحقيق أهدافه في الحرية والدولة والعودة وتقرير المصير.
Tagged as: غزة, الجبهة الديمقراطية, فلسطين, نيويورك, الفيتو.