شارك اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد» في مؤتمر المعضلات الإنسانية المنعقد في العاصمة التونسية من الفترة ما بين 31 آب وحتى 4 أيلول 2023.
وضم وفد «أشد» الرفيق موسى السعود، والرفيق خالد الحاج، وبمشاركة منظمات عربية ومغاربية من 12 دولة.
وناقش المؤتمر على مدار أربعة أيام أبرز المعضلات الإنسانية في المنطقة العربية والمغاربية، وهي النضال الشبابي التحرري، النضال من أجل البيئة والسيادة الغذائية والحق في الأرض، النضال النسائي التحرري، النضال النقابي العمالي، مجابهة الصهيونية ومناهضة التطبيع، مناهضة القمع السياسي والنضال من أجل الحقوق والحريات.
وتحدث الرفيق السعود في ورشة العمل التي شارك فيها 22 منظمة شبابية من مختلف البلدان العربية والمغاربية، عن النضال الشبابي التحرري والمعضلات التي تواجه الشباب في المنطقة العربية والمغاربية، مستعرضاً أبرز المشكلات والتحديات التي تقف أمام الشباب من البطالة والفقر والهجرة ومصادرة الحريات العامة والديمقراطية.
وأشار السعود إلى المعضلات التي تواجه الشباب الفلسطيني نتيجة الحصار الإسرائيلي وندرة فرص العمل واستهداف الاحتلال للشباب المقاوم في عموم الأراضي المحتلة.
فيما تحدث الرفيق خالد الحاج عن أوضاع الشباب الفلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات، مبيناً أبرز التحديات التي تواجههم من الحرمان من فرص العمل والحقوق الإنسانية وتراجع خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
فيما تحدث المؤتمرون عن المعضلات في بلدانهم وسبل العمل المشترك بين المنظمات المشاركة لاجتراح برنامج مشترك للعمل من خلاله بشكل موحد لمواجهة الرأسمالية والإمبريالية العالمية، كما أكدتا لمنظمات على ضرورة العمل بشكل موحد ضد الصهيونية وتمددها، ومناهضة التطبيع في المنطقة.
وأطلع وفد «أشد» الوفود المشاركة في الورشات عن انتهاكات الاحتلال البيئية وسرقة المياه ومصادرة الأراضي والتضييق على المزارعين على الشريط الحدودي في قطاع غزة، ومناطق الأغوار في الضفة المحتلة والاستهداف المستمر لنشطاء المقاومة الشعبية من خلال الاعتقالات والإعدامات الميدانية والإقتحامات المتكررة للبلدات الفلسطينية، الى جانب مشروع الضم الذي يستهدف تهويد الأرض وتهجير الشعب والتنكر لحقوقه الوطنية وإقامت مئات المستوطنات على أراضي الضفة الغربية لإنهاء اي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية.
كما واستعرض الوفد انتهاكات الاحتلال واستمراره بحملات الإعتقال المنظم ضد الشباب المقاوم ، وعلى الانتهاكات المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين إلى جانب مواصلة الاحتلال احتجاز جثامين المئات من الأسرى، محذراً من استمرار الاعتقال الإداري ومنع الزيارات والتعذيب والتنكيل بالأسرى، ما يتطلب من المنظمات الحقوقية والدولية التدخل لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين.
كما أجرى وفد «أشد» مجموعة من اللقاءات الثنائية مع عدد من المنظمات الشبابية العربية والمغاربية على هامش أعمال المؤتمر، مؤكداً أهمية العمل المنسق والتكامل بين المنظمات في المنطقة والتي كانت فرصة للنقاش الجماعي بما يعزز نضالات ومقترحات الشعوب في بلورة رؤية موحدة في المؤتمر الدولي للمعضلات الإنسانية الذي سيعقد الشهر القادم في جنوب أفريقيا.
الكلمات المفتاحية: أشد, الأسرى, اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني, المعضلات الإنسانية, غزة, الأونروا.