وصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا، الثلاثاء بعد رحلة استغرقت عدة ساعات على متن قطاره المعتاد، قطار مصفح لونه أخضر داكن مع شرائط من الطلاء الفولاذي الأصفر ممتدة على الجانب.
وتأتي زيارة كيم جونغ أون لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في سياق الحرب في أوكرانيا، ما أثار العديد من التساؤلات حول الأهداف العسكرية لهذا اللقاء.
عندما يتعلق الأمر بالسفر إلى الخارج، اعتاد كيم جونغ أون على ركوب قطاره الأخضر لمغادرة البلاد، إذ أصبح هذا القطار وسيلة النقل المفضلة للعائلة الحاكمة منذ عهد كيم إيل سونغ، مؤسس جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ويعود شغف العائلة الحاكمة بالسكك الحديدية إلى الحرب الكورية (1950-1953)، التي تمكن خلالها كيم إيل سونغ، الذي كان يواجه صعوبة في الجبهة، من الوصول إلى مقره بفضل القطار. ومنذ ذلك الحين، أصبحت وسيلة النقل هذه مرادفة لأمن قادة البلاد.
وعلى مر السنين تحول القطار الأخضر الذي يضم 90 عربة إلى مركبة مدرعة فاخرة، إذ إضافة إلى خاصيته المضادة للرصاص، يتمتع القطار باتصال عبر الأقمار الاصطناعية وعدة قاعات اجتماعات وغرف للنوم وكذلك أجهزة تلفزيون ذات شاشات مسطحة في تقريبا كل العربات. ويسير هذا القطار بسرعة تبلغ 60 كم/ساعة ،وتعزى هذه السرعة البطيئة للقطار إلى وزنه الهائل نتيجة للدروع المركبة عليه.
وتشير بعض التقارير الإعلامية إلى ان القطار تقوده “نساء جميلات”، ويتسم بمظاهر البذخ من الداخل.
كما يتسع القطار الكوري الشمالي لحوالي مائة مرافق لكيم جونغ أون، من بينهم حراسه الشخصيين، ويروج أن الزعيم الكوري قد ورث هذا التقليد في السفر من والده الذي كان يكره الطيران، لكن يبدو كذلك أنه يفضل وسيلة النقل هذه لدواعي أمنية. وتقع فلاديفوستوك الروسية على بعد 130 كيلومترا من الحدود مع كوريا الشمالية، اي أن فترة الرحلة قد تصل إلى 20 ساعة، وهي تفوق كثيراً المدة التي قد تستغرقها هذه الرحلة على متن الطائرة.
Tagged as: كوريا, مناورات, الوسطى.