■ حذّر معتصم حمادة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من خطورة الرهان على التطبيع بين العربية السعودية وإسرائيل، ورأى في ذلك خطراً جسيماً على الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، واعترافاً بتمديد العمل بـ«اتفاق أوسلو»، وتمديد التعاون مع الاحتلال، بانتظار تحقيق الوعود الزائفة لواشنطن، كتوفير الظروف لـ«أفق سياسي» أو «حل الدولتين».
وكان معتصم حمادة يتحدث في ندوة سياسية انعقدت في مخيم اليرموك، بدعوة من كتلة الوحدة العمالية، ولجان حق العودة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وأضاف معتصم حمادة: إننا مقبلون على تحديات كبرى في مواجهة التحالف الأميركي – الإسرائيلي، حيث تخطط أطرافه لتصفية القضية الفلسطينية في خطين متوازيين، يجمعان بين إنجاز مشروع الضم للأراضي المحتلة وإغراقها بالمستوطنات وعشرات آلاف المستوطنين، وبين تعميم التطبيع العربي – الإسرائيلي، ودمج إسرائيل في المنظومة العربية والإقليمية، ورسم خريطة سياسية للشرق الأوسط وفقاً لمعادلات تقوم على تنسيق التحالف القائم بين أطراف «أبراهام»، وفرض هيمنة التحالف الأميركي – الإسرائيلي، وتسلطه على المنطقة، وقطع الطريق على احتمالات تطوير الدور الروسي أو الصيني في منطقتنا العربية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية: إن حالة السكون والاطمئنان لدى قيادة السلطة، وتقديم مطالبها إلى كل من واشنطن والرياض للتساوق مع مشروع دمج إسرائيل في المنطقة، يعتبر مؤشراً خطيراً، تخفي وراءه القيادة السياسية للسلطة استراتيجية بدأت تراهن على توفير شروط استقرار السلطة، كحل مؤقت بانتظار «حل الدولتين»، في انتهاك صارخ لقرارات المجلسين الوطني والمركزي، التي أقرت إنهاء العمل بالمرحلة الانتقالية لأوسلو، والتحرر من التزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية، نحو دولة الاحتلال.
ورأى معتصم حمادة في تعطيل تشكيل لجنة المتابعة خطوة تقضي على النقطة الإيجابية الوحيدة التي خرج بها اجتماع الأمناء العامين في العلمين في 30/7/2023 ■
الكلمات المفتاحية: مخيم اليرموك, كتلة الوحدة العمالية, الأمناء العامين, غزة, أبراهام, معتصم حمادة, السلطة, الدور الروسي, الصيني, الضم.