غزة– إذاعة صوت الوطن
تتجه الأنظار إلى الأشهر المقبلة مع تصاعد التوقعات بقرب الإعلان عن تشكيل هيئة دولية تتولى إدارة قطاع غزة، في إطار المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بوساطة أميركية، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن مصادر عربية وغربية مطلعة على المشاورات.
وتشير المصادر إلى أن الترتيبات المرتقبة تأتي ضمن الجدول التنفيذي للاتفاق، الهادف إلى الانتقال نحو وضع أكثر استقرارًا بعد أكثر من عامين من الحرب. مسؤول عربي ودبلوماسي غربي قالا للوكالة، بشرط عدم كشف هويتهما، إن الكيان الجديد سيضم نحو 12 قائدًا من الشرق الأوسط والغرب، في محاولة لتوفير غطاء سياسي واسع للمرحلة المقبلة.
لجنة تكنوقراط فلسطينية قيد الإعلان
ووفق مصادر أخرى، تستعد الولايات المتحدة لإعلان لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين لإدارة شؤون غزة بعد الحرب، على أن يُكشف عنها خلال لقاء مرتقب هذا الشهر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتُعد هذه الخطوة أحد مكونات خطة أميركية من 20 بندًا لإدارة المناطق المتضررة.
قوة دولية ونزع سلاح حماس
ويتضمن اتفاق وقف النار نشر قوة دولية مسلحة داخل القطاع لضمان تأمينه والعمل على نزع سلاح حركة حماس، وهو مطلب أساسي بالنسبة لإسرائيل. وتشير التقديرات إلى إمكانية نشر هذه القوة خلال الربع الأول من عام 2026، وفق مسؤولين عرب وأميركيين.
هدنة هشة ومرحلة ثانية معقدة
ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، فقد شهدت اختبارات صعبة شملت حوادث عنف متفرقة واتهامات بخرق الاتفاق، فيما لم تُسلّم حماس بعد رفات آخر رهينة إسرائيلي وفق بنود الصفقة. ومن المتوقع بدء محادثات موسعة مع حماس وإسرائيل للبحث في تفاصيل المرحلة الثانية، التي توصف بأنها الأكثر تعقيدًا، خصوصًا في ما يتعلق بملف نزع السلاح وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من القطاع.
مصير الإعمار وتمثيل الفلسطينيين
لا يزال تمويل عملية إعادة الإعمار غير محسوم، في حين يعبّر فلسطينيون عن مخاوف من غياب تمثيل فلسطيني واضح داخل الهيئة الدولية المرتقبة، وعدم تضمّن الخطة التزامات صريحة بشأن قيام دولة فلسطينية مستقبلية، وهو ما ترفضه حكومة نتنياهو علنًا.
“مجلس السلام” برئاسة ترامب
وبحسب مصادر الوكالة، فإن الهيئة الجديدة ستحمل اسم “مجلس السلام”، ويرأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وستمنح تفويضًا أمميًا لمدة عامين للإشراف على إعادة الإعمار وإدارة المرحلة الانتقالية. وتشير المعلومات إلى أن المجلس سيضم نحو 12 شخصية عربية وغربية لضمان دعم سياسي ودولي واسع لتنفيذ الخطة على الأرض.
بهذه الترتيبات، تتقدم الجهود الدولية نحو صياغة مشهد جديد في غزة، فيما تبقى التحديات السياسية والأمنية حجر العثرة الأبرز أمام أي استقرار مستقبلي.
القاهرة – إذاعة صوت الوطن أعربت ثماني دول عربية وإسلامية، عن رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة، محذّرة من خطورة التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن فتح معبر […]
هيئة دولية مرتقبة لإدارة غزة ضمن المرحلة التالية لاتفاق وقف النار وسط خلافات
ثماني دول عربية وإسلامية تحذّر من أي مخطط لتهجير الفلسطينيين
تحركات دولية لتأسيس هيئة لإدارة غزة قبل نهاية العام برئاسة ترامب
المستشار الألماني في تل أبيب: نجاح المرحلة الثانية لاتفاق غزة ضرورة
الفريق الرئاسي بشأن غزة، خطوة في الإتجاه الخاطئ
