القدس المحتلة – إذاعة صوت الوطن
حذّر معهد بحوث الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) في تحليل جديد من أن تركيا، رغم عدم كونها خصمًا بحجم إيران، باتت تُشكّل مصدر قلق إستراتيجي متزايد لإسرائيل في عدة ساحات، من سوريا إلى شرق المتوسط وغزة.
وأشارت الدراسة، التي أعدّتها الباحثة غاليا ليندنشتراوس، إلى أن الخطاب الإسرائيلي الذي يشبّه تركيا بإيران يُضلل الرأي العام، نظرًا لاستمرار العلاقات الدبلوماسية والاستخباراتية بين تل أبيب وأنقرة، وكون تركيا عضوًا في حلف الناتو. ومع ذلك، ترى إسرائيل أن النفوذ التركي المتنامي في سوريا، واحتمال مشاركته في ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار في غزة، يمثلان مصدر تحدٍ أمني وسياسي.
وتؤكد الدراسة أن استمرار دعم أنقرة لحركة حماس وتبنّيها خطابًا سياسيًا تصعيديًا ضد إسرائيل، إضافةً إلى انضمامها إلى دعوى الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية وإصدارها أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، زادت من حدة التوتر بين البلدين.
كما يحذّر التقرير من التعزيزات العسكرية التركية وتسارع برامجها الدفاعية، بما في ذلك تطوير منظومة دفاع جوي وصواريخ بعيدة المدى، في وقت تتصاعد فيه التوترات حول قبرص وملف الأساطيل المتجهة إلى غزة.
ويرى المعهد أن جهود الوساطة الأمريكية ضرورية لاحتواء الخلافات، مع التأكيد أن إسرائيل تعارض بشدة أي مشاركة عسكرية تركية في قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها في غزة. كما يدعو التقرير دول الناتو إلى لعب دور فعال في منع تدهور العلاقات، لما لذلك من انعكاسات على شرق المتوسط والتحالفات الإقليمية.
الكلمات المفتاحية: تركيا, إسرائيل, حماس, قطاع غزة.