• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right قبور بلا أسماء تحت ركام غزة: من يعيد الكرامة لضحايا الحرب المنسيين؟

أخبار

قبور بلا أسماء تحت ركام غزة: من يعيد الكرامة لضحايا الحرب المنسيين؟

wesam 22 نوفمبر، 2025


Background
share close

بيروت – إذاعة صوت الوطن 

كتب الإعلامي الفلسطيني محمد العربيد، مقالا، هذا نصه،

بينما انشغلت وسائل الإعلام الدولية باستعادة إسرائيل 28 جثة لمحتجزين إسرائيليين فُقدوا تحت الركام في غزة، ظلّ آلاف الشهداء الفلسطينيين مطمورين تحت أنقاض المباني المدمرة دون اهتمام مماثل أو تغطية توازي حجم المأساة.

عامان من الحرب حوّلا نحو 90% من غزة إلى ركام، تاركين خلفهم مشهداً إنسانياً بالغ القسوة: أكثر من 10,000 جثمان مفقود ما يزالون تحت الأنقاض، وفق لجنة المفقودين، لم يُنتشل منهم سوى أقل من 2.5% حتى الآن.

عمليات انتشال شاقة… ومعدات مدمّرة

منذ إعلان وقف الحرب في 11 أكتوبر، تعمل فرق الإنقاذ الفلسطينية بلا توقف، لكن التحديات هائلة.

فقد دمّرت إسرائيل أكثر من 85% من المعدات الثقيلة الضرورية لرفع الركام، وتمنع دخول البدائل. وبات انتشال جثة واحدة يستغرق 48 إلى 72 ساعة في بعض المناطق المدمرة كلياً.

الأمم المتحدة تقدّر حجم الأنقاض بـ 55 مليون طن تحتاج إلى أكثر من مليوني شاحنة لإزالتها، في وقت تعاني غزة من نقص شبه كامل في الآليات المطلوبة، كما أصبحت الشوارع الضيقة والمنازل الآيلة للسقوط عائقاً إضافياً أمام عمليات البحث.

وتضطر فرق الإنقاذ إلى تعليق عملياتها فور رصد قنابل غير منفجرة، تُقدَّر بنحو 8,000 طن مدفونة أسفل الركام عبر القطاع.

منع الوصول… ومناطق بكاملها خارج عمليات البحث

تشير تقديرات محلية إلى أن نحو 53% من مساحة القطاع (المعروفة بـ”الخط الأصفر”) لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، ما يمنع فرق الإنقاذ الفلسطينية من دخولها رغم الاعتقاد بوجود آلاف الجثث فيها.

وفي المقابل، تطالب الأطراف الدولية بانتشال جثامين الإسرائيليين، بينما لا تمارس الضغط ذاته على إسرائيل للسماح بالبحث عن جثامين الفلسطينيين في هذه المناطق، رغم امتلاكها المعدات والقدرة على التعاون الدولي.

جثامين تُركت في الشوارع… وممنوعات تعيق تحديد الهوية

تُظهر شهادات ميدانية حالات لجثامين تُركت عمداً في الشوارع، نهشتها الحيوانات أو تحللت إلى درجة يصعب معها التعرف عليها.

ويحتاج التعرف على الكثير من الرفات إلى تحاليل DNA، لكن إسرائيل تمنع دخول المواد اللازمة لإجراء هذه الفحوص الحيوية.

مفقودون بلا أثر… واتهامات بدفن جماعي وجرف أشلاء

تتوزع فئة المفقودين إلى شريحتين:

1. شهداء احتجز الجيش الإسرائيلي جثامينهم ودفنهم في مقابر جماعية كمجهولين أثناء عمليات البحث عن محتجزين إسرائيليين.

2. شهداء يُرجَّح أن شاحنات الردم الأميركية جرفت أشلاءهم خلال إقامة “الرصيف البحري” الذي قيل إنه مخصص لإدخال المساعدات الإنسانية.

وتخشى عائلات الضحايا أن يؤدي البدء بعمليات الإعمار مستقبلاً إلى جرف ما تبقى من الجثامين قبل العثور عليها، ما يفتح باباً لمأساة جديدة عنوانها: اختفاء ضحايا الإبادة تحت مشاريع إعادة البناء.

تهديدات إسرائيلية باستئناف الحرب… وغياب دور الأطراف الضامنة

رغم إعلان وقف الحرب في شرم الشيخ بحضور دولي واسع، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التهديد باستئناف العمليات العسكرية بدعوى استعادة “ما تبقى من جثث الأسرى”، فيما تعرقل إسرائيل الجهود الدولية المستقلة للمساعدة في عمليات البحث.

كما تواصل خروقات وقف إطلاق النار، التي أودت بحياة أكثر من 250 مدنياً خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء والماء، دون تحرك حقيقي من الأطراف الضامنة للاتفاق.

في المقابل، تلتزم المقاومة الفلسطينية ببنود وقف إطلاق النار وتسليم جثث المحتجزين، في مشهد يبرز التباين في تطبيق الاتفاق والمعايير الدولية.

جراح إنسانية مفتوحة

تظل مأساة جثامين الشهداء الفلسطينيين المفقودة شاهداً صارخاً على فداحة الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة، وعلى التقصير الدولي المستمر في حماية الحق الأساسي لكل إنسان:

الدفن بكرامة، وتوديع عائلته له كما يليق بإنسان فقد حياته.

ويبقى السؤال معلقاً:

من سيعيد الكرامة لضحايا غزة الذين ما زالوا بلا قبور، وبلا أسماء، تحت الركام؟

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

أخبار

تقديرات إسرائيلية: سياسات نتنياهو وتدفّق السلاح الإيراني يقرّبان الضفة من انتفاضة ثالثة

wesam 21 نوفمبر، 2025

حذّرت صحيفة يديعوت أحرونوت من أن الهجوم الذي وقع قرب مفترق غوش عتصيون وأدى إلى مقتل المستوطن هارون كوهين وإصابة ثلاثة آخرين، يعكس حجم المخاطر المتصاعدة لاندلاع موجة عنف واسعة […]

تفاصيل أكثر trending_flat