رام الله – إذاعة صوت الوطن
نشرت صحيفة إسرائيل اليوم تحليلاً للباحث غيرشون هكوهن، حذّر فيه من أنّ تصاعد عنف الجماعات اليهودية المتطرفة في الضفة الغربية بات يشكّل خطراً استراتيجياً على دولة إسرائيل يفوق – بحسب وصفه – “التهديد النووي الإيراني”.
ووفق التقرير، فإن عودة مطلب إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 إلى صدارة الاهتمام الدولي يمثّل تهديداً وجودياً لإسرائيل، في وقت تُضعف فيه أعمال الشغب التي يرتكبها شبان يهود ضد الفلسطينيين قدرة الحكومة الإسرائيلية على مواجهة الضغط الدولي، وتضرّ بدعم الأغلبية الإسرائيلية لمشروع الاستيطان.
ويرى هكوهن أن مجموعات “المشاغبين”، رغم محدودية عددها، تُحدث ضرراً كبيراً من خلال شنّ اعتداءات على الفلسطينيين بهدف خلق احتكاكات ميدانية، لا سيما أنها تعمل خارج إطار التفويض القانوني وبعيداً عن تنسيق الجيش، خلافاً لغالبية “فتيان التلال” الذين ينشطون ضمن مزارع أُنشئت بتنسيق رسمي.
ويشير التحليل إلى أنّ هذه الجماعات تستمد قوتها من حالة تمرّد على القيادات الاستيطانية التقليدية وعلى الحاخامات والجيش، ما يخلق بيئة “منفلتة” يصعب ضبطها أمنياً.
ويختتم التقرير بدعوة صريحة إلى تحرّك أمني واسع ومنظّم، تشارك فيه قوات الجيش والشرطة والشاباك، بما يشمل الاعتقالات الإدارية، بهدف “قمع شروط عمل الجماعات المارقة” وحماية المصالح الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن.
الكلمات المفتاحية: غزة, المستوطنون, اليهود, التهديد النووي الايراني, عنف.