دعت الولايات المتحدة و8 دول عربية وإسلامية، اليوم الجمعة، مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع بتبني مشروع قرار أميركي يؤيد خطة السلام التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب على قطاع غزة.
وعبرت الولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، في بيان عن “دعمها المشترك” لمشروع القرار الأميركي الذي يعطي تفويضا لتشكيل قوة استقرار دولية، من بين أمور أخرى، وأبدت هذه الدول أملها في اعتماد المشروع سريعا.
وجاء في البيان “نؤكد أن هذا جهدٌ صادق، وأن الخطة تُوفر مسارا عمليا نحو السلام والاستقرار، ليس بين الإسرائيليين والفلسطينيين فحسب، بل بالنسبة إلى المنطقة بأسرها”.
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قد أعلن قبل أيام، عن وجود ملاحظات من عدة دول على المشروع الأميركي، معربا عن أمله في الوصول إلى صياغات توافقية من دون المساس بالثوابت الفلسطينية.
وأوضح الوزير المصري أن بلاده منخرطة في المشاورات الجارية بنيويورك بهذا الصدد، وتتشاور مع الولايات المتحدة يوميا، إضافة إلى مشاورات مع كل أعضاء مجلس الأمن ومع المجموعة العربية من خلال الجزائر العضو في المجلس حاليا.
وأطلقت الولايات المتحدة رسميا الأسبوع الماضي مفاوضات داخل مجلس الأمن الدولي حول نص مشروع قرار يشكل متابعة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأييدا لخطة ترامب.
ويرحب مشروع القرار بإنشاء “مجلس السلام”، وهو هيئة حكم انتقالي لغزة سيترأسها ترامب نظريا، على أن تستمر ولايتها حتى نهاية عام 2027.
ويُخول القرار الدول الأعضاء تشكيل “قوة استقرار دولية موقتة” تعمل مع “إسرائيل” ومصر والشرطة الفلسطينية المُدربة حديثا، للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية ونزع سلاح المقاومة في القطاع.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، فقد جرت “صياغة موسعة بشأن تقرير المصير الفلسطيني، وبعد تقدم عملية إعادة إعمار غزة، قد تتحقق الشروط اللازمة لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة”.
كما يتضمن المقترح أن تجري الولايات المتحدة حوارا بين “إسرائيل” والفلسطينيين للاتفاق على “أفق سياسي لتعايش سلمي ومزدهر”.
بدورها، رحبت دولة فلسطين بالبيان الصادر عن الدول التسع.
وأكدت، في بيان، أهمية هذا المسعى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار الدائم والشامل، وتسريع إدخال وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والانتقال الفوري نحو إعادة الإعمار، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية، وحماية الشعب الفلسطيني في القطاع ومنع التهجير، ووقف تقويض حل الدولتين، ومنع الضم.
وأمس الخميس، اقترحت روسيا مسودة مشروع قرار في الأمم المتحدة بشأن خطة إنهاء الحرب في غزة، صاغته مقابل مشروع أميركي لقي معارضة موسكو وبكين.
وقالت بعثة روسيا في الأمم المتحدة إن مشروع قرارها “مستوحى من مشروع القرار الأميركي”.
وجاء في المذكرة أن “الهدف من مسودتنا هو تمكين مجلس الأمن من وضع نهج متوازن ومقبول وموحد نحو تحقيق وقف مستدام للأعمال القتالية”.
وتطلب المسودة الروسية أن يحدد الأمين العام للأمم المتحدة خيارات لقوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة، ولا تأتي على ذكر “مجلس السلام” الذي اقترحت الولايات المتحدة إنشاءه لإدارة الفترة الانتقالية في غزة.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى وجود أسئلة عدة حول النص الأميركي، لا سيما في ما يتعلق بغياب آلية مراقبة يمارسها المجلس، ودور السلطة الفلسطينية، وتفاصيل تفويض قوات الاحتلال الإسرائيلية.
الكلمات المفتاحية: لتبني, أميركي بشأن, غزة, مجلس الأمن, مشروع قرار, 9 دول تدعو.