غزة– إذاعة صوت الوطن
■ أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: لقد مر شهر على الإعلان عن وقف الحرب في قطاع غزة، وما زالت دولة الاحتلال تمارس يومياً القتل والتدمير والحصار الجائر، على مرأى ومسمع الأطراف الضامنة لـ«خطة شرم الشيخ»، في الوقت الذي تؤكد فيه المقاومة إلتزامها الصارم بالقرار، خاصة وقف النار وتسليم جثث الأسرى الأموات، بما يؤكد إنعدام صدقية الجانب الإسرائيلي في الالتزام، وغياب الضغط الأميركي الكافي لوضع النقاط على الحروف.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إنه في الوقت الذي تدور فيه المشاورات حول الانتقال إلى المرحلة الثانية من «خطة شرم الشيخ»، بما في ذلك الدخول في مرحلة التعافي والشروع بإعادة الإعمار، ما زالت دولة الاحتلال تعتاش على سلسلة من التصريحات الحربية، كالادعاء بأن تدمير الأنفاق في قطاع غزة، شرط للانتقال إلى المرحلة الثانية، بما يؤكد أن أهداف العدو الإسرائيلي بشأن قطاع غزة وشعبنا ومستقبله، ما زالت على ما هي عليه، وأن الحديث عن الالتزام بالإتفاق وبوقف إطلاق النار، ما هو إلا ذر للرماد في العيون، وحملة أكاذيب تعبر عنها بوضوح الأعمال الإجرامية اليومية في القطاع، والتي أودت، منذ لحظة الاتفاق على وقف النار، بحياة أكثر من 250 شهيداً كلهم من المدنيين الآمنين، إما في منازل لم تدمر بعد، أو على أنقاض دورهم المنكوبة، أو في الطريق إلى البحث عن شربة ماء أو رغيف خبز.
ودعت الجبهة الديمقراطية الأطراف الضامنة للاتفاق، بمن فيها الولايات المتحدة، إلى التحرك لتأكيد المعايير الكفيلة بوقف الحرب حقاً وفعلاً، لا في الإعلام فقط، بل بما في ذلك وقف القتل والتدمير والنسف، وفتح المعابر، وتوفير الكميات الكافية من الغذاء والدواء، والمستلزمات الطبية، والصرف الصحي، والآلات الضرورية لاستعادة الشهداء تحت الأنقاض، والسماح لأكثر من 18 ألف مريض وجريح، جلهم من الشباب، لتلقي العلاج في الخارج، بعد أن دمرت دولة الاحتلال المنظومة الصحية في قطاع غزة.
وحذرت الجبهة الديمقراطية من خطورة أن تنجح دولة الاحتلال في تفجير الوضع والعودة إلى الوراء، لأن في ذلك تداعيات ونتائج شديدة الخطورة، لن تكون دولة الاحتلال هي نفسها بمنأى عنها ■
الكلمات المفتاحية: الجبهة الديمقراطية, وقف إطلاق النار, غزة.