القدس المحتلة – إذاعة صوت الوطن
كشفت صحيفة هآرتس في تقرير للصحفية عميره هاس عن الأثر العميق للحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تغلق شرايين الحياة في الضفة الغربية، وتحوّل أبسط تفاصيل المعيشة والعلاج والعمل إلى معاناة يومية للفلسطينيين.
التقرير يورد شهادات لمرضى، مثل “لينا”، التي كادت تفقد فرصة إجراء فحص طبي حاسم بسبب تأخيرات متكررة عند الحواجز. وتشير البيانات إلى انتشار 877 حاجزًا ثابتًا ومتنقلًا في الضفة، منها 220 أُقيمت منذ أكتوبر 2023، تعيق تنقل المرضى والعمال والطلبة، وتزيد من عزلة القرى والمدن الفلسطينية.
دراسة لمعهد “ماس” الفلسطيني قدّرت أن الفلسطينيين يفقدون نحو 191 ألف ساعة عمل يوميًا بسبب الحواجز، ما يكلّف الاقتصاد أكثر من 55 مليون شيكل شهريًا. كما أن محاولات السائقين لتجاوز الإغلاقات عبر طرق ترابية ترفع كلفة الوقود والصيانة بشكل كبير.
ويؤكد التقرير أن الحواجز “لا تفصل الفلسطينيين عن الإسرائيليين فقط، بل تفصلهم عن بعضهم البعض”، مضيفًا أن عدم اليقين الدائم يجعل من التنقل مغامرة محفوفة بالإذلال والخسائر.
الجيش الإسرائيلي برر هذه الإجراءات بـ“الضرورات الأمنية”، لكن الصحيفة ترى أن ما يجري هو نظام سيطرة يومي يقوض الاقتصاد الفلسطيني ويقيد حرية الحركة إلى حد الشلل.
الكلمات المفتاحية: الضفة, الحواجز الإسرائيلية, غزة.