• الرئيسية
  • keyboard_arrow_right أخبار
  • keyboard_arrow_right ساعات من الإذلال.. كيف حول الاحتلال هاتف يوسف بشارات إلى أداة للتنكيل؟

أخبار

ساعات من الإذلال.. كيف حول الاحتلال هاتف يوسف بشارات إلى أداة للتنكيل؟

Loay 3 نوفمبر، 2025


Background
share close

لم يكتفِ جنود الاحتلال الإسرائيلي باعتقال المواطن يوسف بشارات واحتجازه لساعات تحت ظروف قاسية تمس الكرامة الإنسانية، بل استخدموا هاتفه الشخصي لتوثيق اعتدائهم عليه، في محاولة لإذلاله وكسر معنوياته ومعنويات عائلته.

يواجه بشارات (47 عامًا)، الذي يسكن مع عائلته المكونة من 12 شخصًا في خلة مكحول بالأغوار الشمالية شرقي الضفة الغربية، اعتداءات شبه يومية من قوات الاحتلال والمستوطنين، ضمن مساعي الاحتلال لإنهاء الوجود الفلسطيني في الأغوار وتسهيل ضمها.

وفي أحدث واقعة، اقتحمت قوات الاحتلال منزل بشارات قبل أكثر من أسبوع بعد أن حاول المستوطنون مهاجمته، وتصدى أفراد العائلة لهم، ليبدأ الجنود بعدها بتفتيش المنزل والاعتداء على أفراد العائلة بالضرب.

وقال بشارات : “اعتدوا على زوجتي وابني الذي يدرس الثانوية العامة، ثم اقتادوني مكبلاً ومعصوب العينين إلى أحد معسكرات الاحتلال القريبة”، موضحًا أنه طوال خمس ساعات من الاحتجاز داخل الكرفان تعرض للضرب الشديد من الجنود والمستوطنين.

وأشار إلى أن أحد الجنود أجبره على فتح هاتفه الشخصي الذي استولوا عليه عند اعتقاله، ثم أعادوا تقييده، دون أن يعرف الهدف.

وبعد الإفراج عنه، فوجئ بوجود صور توثق لحظة احتجازه مكبلاً وملقى على الأرض.

معاناة مستمرة وعائلات مهددة بالتهجير

تعكس هذه الحادثة ما يعيشه بشارات وعائلته، كبقية سكان الأغوار، من اعتداءات شبه يومية من الاحتلال والمستوطنين.

ويصف ما تعرض له بأنه أصعب من الموت، قائلاً: “يتناوب على ضربك الجنود والمستوطنون، وترى الموت بعينيك”.

وأكد أن سكان الأغوار يواجهون هجمات شبه يومية من المستوطنين، موضحًا: “لا يمر أسبوع دون تسجيل خمسة اعتداءات على الأقل”.

وأضاف بشارات أن مجموعة من المستوطنين لاحقت ابنه أثناء رعيه الأغنام واعتدوا عليه بالضرب قبل أن يتمكن الأهالي من إنقاذه.

كما أن مضايقات الاحتلال تمنعهم من رعي الأغنام بالمراعي الطبيعية، ما يضطرهم إلى حبسها داخل بركسات، الأمر الذي يزيد من التكاليف المالية عليهم.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أدت هجمات المستوطنين إلى تهجير 33 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا بالضفة مقابل إقامة 114 بؤرة استيطانية.

صمود رغم الإذلال

رغم كل هذه الاعتداءات، يصر بشارات على الصمود والبقاء في أرضه، قائلاً: “نحن نلفظ أنفاسنا الأخيرة في الأغوار دون أي دعم يساعدنا على الصمود. لم يبق في المنطقة سوى عدد قليل من العائلات، ويريدون طردنا بالقوة”.

الناشط الحقوقي أيمن غريب، المتخصص بقضايا الاستيطان في الأغوار، أكد أنه عانى شخصيًا من مضايقات الاحتلال.

وقال في حديثٍ لة: “أنا عشت هذه اللحظات وربما لم يشعر أحد بما مر به يوسف وهو ملقى على الأرض والجنود يحيطون به، لا يسمع سوى صوت الريح والمهانة. الصورة التي التُقطت بجواله ستبقى شاهدة على لحظة حاولوا فيها كسر كرامته وكسرنا جميعًا”.

وأضاف غريب: “نعم، تستحق فلسطين كل هذا العذاب، لأنها الحقيقة التي نحيا لأجلها، والأرض التي لا تُباع، والوجع الذي يصنع معنى الوجود”.

تكامل أدوار للضغط على السكان..

يشير الناشط الحقوقي عارف دراغمة إلى أن ما يجري في الأغوار عملية خنق للسكان من خلال الحواجز العسكرية وإطلاق يد المستوطنين لشن اعتداءات متكررة.

وأوضح دراغمة ، أن المستوطنين ينتشرون في كل مكان ويتجولون بين الخيام لاستغلال كل الظروف لبسط نفوذهم، وأن ما بين 5-6 عائلات تُرحل قسريًا يوميًا تحت تهديد المستوطنين.

ودعا دراغمة إلى خطوة وطنية لدعم العائلات المتبقية في الأغوار باعتبارها امتدادًا حيويًا لأي كيان فلسطيني، مؤكدًا: “لا يمكن ترك المواطن في خيمته دون أي حماية”.

الكلمات المفتاحية: .

الخبر السابق
close

أخبار

القسام تسلّم 3 جثث جديدة لأسرى الاحتلال في جنوب قطاع غزة

Loay 3 نوفمبر، 2025

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، تسليمها 3 جثث من أسرى جنود الاحتلال إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة.   وأوضحت الكتائب أنّ الجثث عُثر […]

تفاصيل أكثر trending_flat